هايتي تواجه آثار الزلزال المدمر بالمساعدات الأجنبية

  • 8/18/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ضاعفت قوات الإنقاذ في هايتي من سرعتها مع وصول مساعدات من الدول الأجنبية، وذلك لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد السبت، وخلف ما يقرب من 1300 قتيل فيما واصل المنخفض الجوي الاستوائي «جريس»، استهدافه للدولة المضطربة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.وواصلت الولايات المتحدة والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وكوبا وغيرها من الدول تقديم مساعداتها في أعمال الإنقاذ والإنعاش.ونقلت «بلومبرغ» عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية القول: إنها أرسلت 65 شخصا إضافيا، وأربعة فرق بحث وإنقاذ و52 ألف رطل من الأدوات والمعدات لدعم جهود المساعدة.وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد: إن بلاده أرسلت 15.4 طن من المساعدات إلى هايتي.وقال رئيس وزراء هايتي المؤقت، أرييل هنري، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن حكومته ستمارس المزيد من السيطرة على المساعدات التي تتدفق على البلاد، مشيرا إلى «أن هناك بابا أماميا واحدا فقط لجميع المساعدات من الخارج والداخل لإعادة الإعمار، يجب أن يكون كل شيء تحت إشراف الحكومة المركزية وأن يتم تنسيقه من قبل المناطق والمديريات».وردا على الشكاوى بسبب بطء رد فعل الحكومة قال هنري: «سنتصرف بسرعة أكبر اعتبارا من الإثنين».وأضاف هنري: «سيتم تعزيز إدارة المساعدات، وسنزيد من طاقاتنا عشرة أضعاف، لنصل إلى أكبر عدد ممكن من الضحايا».ومن جانبه، حذر المركز الوطني للأعاصير من حدوث فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء هايتي وجمهورية الدومينيكان وجامايكا وجزر كايمان.وقد ارتفع حتى الآن عدد ضحايا الزلزال الذي وقع السبت، وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس «ريختر»، بين عشية وضحاها من 724 شخصا إلى ما يقرب من 1297.ووقع الزلزال في منطقة تقع على بعد نحو 12 كيلومترا من مدينة «سان لويس دو سود» جنوبي هايتي، على عمق نحو 10 كيلومترات.وأدى الزلزال إلى تدمير العديد من المباني، وأظهرت الصور التي تم التقاطها من المنطقة أشخاصا يتحركون بين أنقاض منازلهم.ونقلت صحيفة «لو نوفيليست» عن قوات الدفاع المدني القول «إن هناك أكثر من 5700 شخص أصيبوا».كما تم تدمير ما لا يقل عن 13 ألفا و700 منزل، كما تضرر عدد مماثل من المنازل، وأضاف التقرير «إن هناك أكثر من 30 ألف أسرة تضررت من جراء الزلزال».ولا تزال هايتي، التي تعتبر أفقر دولة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، تعاني من أضرار زلزال ضرب البلاد بقوة 7 درجات على مقياس «ريختر» في 12 يناير عام 2010، وأسفر عن مقتل نحو 220 ألف شخص، وشرد مليونا آخرين.وتقدر تكلفة الأضرار جراء الزلزال الذي وقع بالقرب من العاصمة بورت أو برنس المكتظة بالسكان بنحو 8 مليارات دولار.ويعمل رجال الإنقاذ في هايتي على وجه السرعة؛ من أجل العثور على المصابين والقتلى، مع توقعات بأن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى تعقيد أعمال الطوارئ.

مشاركة :