منذ أن غزت جائحة «كوفيد - 19» العالم، بادرت دولة الإمارات إلى اتباع استراتيجية محكمة للتعامل مع التداعيات المختلفة لهذه «الجائحة»، وتتمتع هذه الاستراتيجية بدرجة عالية من المرونة، حيث يتم تطويرها من وقتٍ لآخر، وفقاً للتطورات الجديدة على أرض الواقع. ويحتل تعميق الوعي المجتمعي بمخاطر تلك «الجائحة» ركناً أساسياً في هذه الاستراتيجية التي أثبتت بالفعل نجاعتها، وجعلت تأثر الدولة بالتداعيات السلبية لتلك «الجائحة» في الحد الأدنى، على عكس ما حدث في كثيرٍ من دول العالم الأخرى، الأمر الذي تحقق بفعل ما تمتلكه الدولة من بنية تحتية صحية قوية مكّنت القطاع الطبي من التعامل بكفاءة عالية مع هذا التحدي الكبير. وقد قامت وسائل الإعلام المختلفة بدور مهم للغاية في عملية التوعية المجتمعية بمخاطر جائحة «كوفيد - 19»، ولعل هذا الالتزام الكبير من قِبل فئات المجتمع كافة بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس هو حصيلة لهذا الدور الذي يجب، بطبيعة الحال، أن يستمر بالقوة نفسها، ما دام خطر هذه «الجائحة» قائماً، للحفاظ على المكاسب التي حققتها الدولة في مكافحة «الجائحة». ومن جانبها، عملت الجهات المختصة في التعامل مع ملف «الجائحة»، على توفير المعلومات الموثّقة بكل شفافية لوسائل الإعلام المختلفة، التي تؤدي دوراً كبيراً في عملية التوعية المجتمعية أيضاً، وتطلق الكثير من المبادرات في هذا السياق؛ بهدف تعميق وعي الأفراد والجمهور بتطورات «الجائحة»، وكيفية التعامل معها. وفي هذا الإطار، أعلنت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي، اعتماد توسيع نطاق مركز اتصال «استجابة» لتوفير جميع المعلومات المتعلقة بـ«الجائحة» في الإمارة من خلال قناة اتصال موحدة ومخصصة، تعمل على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، كما تشمل خدمات «استجابة» الرد على الاستفسارات المتعلقة بقرارات لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي، وإجراءات دخول الإمارة والدخول الآمن للأماكن العامة، إضافة إلى الرد على الاستفسارات كافة عن تطبيق «الحصن» لجميع المستخدمين في دولة الإمارات. إن الجهات المختصة في الدولة تبذل جهوداً متواصلة لمكافحة جائحة «كوفيد- 19» على كل المستويات، ومنها مستوى تعميق الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجائحة. ولقد كان الوعي المجتمعي المتقدم الذي تشكَّل بجهود مستمرة من هذه الجهات، ووسائل الإعلام المختلفة، عنصراً مهماً في هذه المكافحة. ولا شك في أن عملية تعميق هذا الوعي يجب أن تستمر، حتى يتم القضاء على «الجائحة» بشكل مبرم. الجهات المختصة في الدولة تطلق الكثير من المبادرات لتعميق وعي الجمهور بتطورات الجائحة وكيفية التعامل معها.
مشاركة :