نصر الله يستغل نصر طالبان للتحريض ضد التواجد الأميركي في المنطقة

  • 8/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يسعى المحور الإيراني لاستغلال خروج القوات الأميركية من أفغانستان لتحويله إلى فوز لها رغم الخلافات العقائدية الكبيرة بين حركة طالبان السنية المتشددة والجماعات الشيعية في المنطقة. وقد وصف الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ما يجري في أفغانستان بالـ"كبير جداً". وطالب الأمين العام للجماعة الشيعية اللبنانية شعوب المنطقة بأن تدرك أبعاده الاستراتيجية. وربط نصر الله مشاهد ما حصل في كابول خاصة في المطار بمشاهد سايجون في فيتنام"، وقال أمين عام حزب الله ان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب قواته من أفغانستان لأنه لم يعد قادراً على الاحتمال". وقال "إن الولايات المتحدة ما زالت جاهلة وعديمة الفهم في المنطقة وهي تكرر الأخطاء ذاتها، إذ أنّ بايدن كان يريد حربا أهلية في أفغانستان من خلال قتال بين طالبان والقوات الأفغانية". وأشار إلى أنّ " الأميركيين أخرجوا التجهيزات وحتى الكلاب البوليسية من أفغانستان ولم يُخرجوا من تعامل معهم". واستعان نصر الله بعبارات بايدن حينما قال "إنّه ليس من واجب الأمريكيين القتال عن أحد"، مشيرا إلى أن "هذه رسالة لمن ينتظرهم ليقاتلوا عنه". وحاول نصر الله اسقاط ما جرى في افغانستان على الوضع اللبناني قائلا " أنّ ما يجري في لبنان هو جزء من حرب اقتصادية هدفها إذلال الشعب اللبناني والمقاومة". واتهم نصر الله، واشنطن بانها "تريد لبنان خاضعاً وذليلاً لأنه جزء من المحور الذي ألحق الهزيمة بمشروعها لأكثر من مرة". وواصل نصر الله القيام بعملية الاسقاط لاتهام معارضيه بالعمالة قائلا "الحرب بدأت قبيل تشرين أول/أكتوبر 2019 مع تمويل جمعيات مدنية مرتبطة بالسفارة الأميركية". وقال لتبرير دور حزب الله في الازمة السياسية "الأميركيين هم من ضغطوا على رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك وأجبروه على الاستقالة". مشيرا "هدف هذه الحرب الاقتصادية هو الضغط على الشعب اللبناني لدفعه إلى الانهيار". واعتبر أنّ "الدولة اللبنانية تتحمّل المسؤولية، كما الأفراد المشاركين في تخزين للمحروقات بكميات كبيرة". مضيفا "الأزمة، إلى جانب احتكار المحروقات هو التّهريب"، مشددا على "رفض حزب الله لهذه القضية". وقال "إنّ بعض القيادات السياسية تجاهلت الاحتكار وركّزت على التّهريب للتّصويب على سورية واستهداف حلفائها". وأضاف "إنّ من يعتقد أنّ حزب الله يؤيد التهريب إلى سورية التي قدمنا فيها دماء فهو مخطئ وظالم ومشتبه. وإذا كان هناك من يهّرب لدينا فليقوم الجيش اللبناني بالكشف عنه، ونحن ليس لدينا مشكلة لأنّنا لا نقوم بهذا الأمر". وأوضح أنّ "حزب الله تواصل مع المسؤولين في سورية للحصول على كميات من المازوت لتلبية طلب المستشفيات والأفران وبالتالي فهو لا يقوم بالتهريب" ويظهر جليا ان عملية الإسقاط التي يقوم بها حزب الله تهدف بالأساس الى التنصل من مسؤولية الحزب عن الأزمات التي مر بها لبنان. وحزب الله مثل بقية اذرع ايران في المنطقة تحاول تحميل التواجد الاميركي مسؤولية كل الأزمات في وقت لعبت فيه الميليشيات دورا في تأجيج الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وغيرها من الساحات. لكن نصر الله نسي بان طالبان حركة جهادية سنية وهو قد اتهم مرارا تلك الحركات بكونها اذرع للمخابرات الاميركية والاسرائيلية وهو امر يشير الى حجم التناقض في خطاب نصر الله وحليفه الإيراني.

مشاركة :