الرياض – سلطت اثنينية الحوار التي نظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء الاثنين ١٤٤٣/١/٨هـ، الضوء على العمل الإنساني تحت عنوان “السباق من أجل الإنسانية ” وتناول اللقاء التعريف باليوم العالمي للعمل الإنساني وأهميته لدى الشعوب ، و دور العمل الإنساني في تعزيز الحوار الحضاري بين المجتمعات ، وتعزيز منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية ، وجهود المملكة في العمل الانساني سواء على مستوى النازحين أو المنكوبين وخصوصًا جهودها في أزمة كورونا ، و تم استعراض المبادرات الفردية الانسانية في العمل الإنساني ، وكيفية مساهمة الجميع في العمل الإنساني ، ودور الأعمال التطوعية في انجاح الأعمال الإنسانية والخدمات التي تقدمها المملكة للمقيمين أثناء الجائحة ـ ودور الفرد ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الأعمال الإنسانية. واستضاف اللقاء الذي يأتي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، كلا من الأستاذة عائشة عبدالرؤوف ناس، المهتمة بالمجال الإنساني ومؤسس وقف معاً لتنمية المجتمع، والأستاذ معاذ النجيفان، عضو مفوضية برامج رسل السلام في المملكة، وحاورهم الكاتب الصحفي مسلم الرمالي. وفي بداية اللقاء تحدث النجيفان عن أهم الجوانب التي تؤثر على قرارات الناس تجاه أي قضية أو عمل تكون نابعة من البيئة المحيطة، واعتبر أن المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات التي تظهر بشكل عام قيمة العمل الإنساني، وهذه القيم مبنية من الصغر، وخلال جائحة كورونا ظهرت هذه القيمة بشكل كبير. مبينا أن العمل الإنساني يعطي الانسان قيمة كما يهذب حياته لان الهدف الأساسي هو المشاركة ومساعدة الآخر ويوثق الارتباط بين الناس بغض النظر عن الاختلاف بينهم كما أن العمل الإنساني يتجاوز كل الاختلافات الثقافية او الاجتماعية. وأشار إلى دور التقنية وتوظيفها في العمل الإنساني مستعرضاً عدد من المنصات التي خصصت للعمل الخيري كمنصة احسان وفرجت وغيرها مما جعلها اكثر مصداقية واطمئنان من الداعمين لضمان وصول الدعم للمستفيدين وجعلت العمل اكثر تنظيماً بعيداً عن العشوائية وتحقق الاستدامة في العمل الخيري . وقالت عائشة عبد الرؤوف لايمكن أن تجد أي مجتمع إلا أن تجد العمل الإنساني حاضر فيه وبقوة، وهذا العمل كفيل بأن يحرر الشعوب من الصراعات، والعمل الإنساني يسهم وبشكل أساسي في تعزيز الحوار الحضاري بين المجتمعات. وأشارت إلى أن العمل الإنساني يقوم بدور كبير في تعزيز القيم والمفاهيم، ويعد اسمى أنواع القوة الناعمة التي يجرد فيها الانسان من الاختلافات الفكرية بين الشعوب كما يغير مفاهيم المجتمعات تجاه بعضها. واستعرض المشاركين بعض التجارب التي تعزز الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات الإنسانية، ودورها في تعزيز القيم وانعكاساته على الفرد والمجتمع.
مشاركة :