عدن - قال مسؤول بشركة النفط الحكومية في مدينة عدن جنوبي اليمن مساء يوم الثلاثاء إن قيادة الشركة رفعت أسعار الوقود وسط أزمة خانقة في اليومين الماضيين فيما يتصل بالمشتقات النفطية في المدينة الساحلية. ويعاني اليمن من أزمات اقتصادية واجتماعية حيث أشارت تقارير البنك الدولي ان أكثر من ثلثي اليمنيين يعانون من المجاعة بسبب إصرار الحوثيين على إطالة أمد الحرب لتزيد ازمة الوقود من تعكير الوضع. وقال المسؤول بأنه بموجب القرار، سيرتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لتر إلى 12200 ريال (12 دولارا) من 11200 ريال ، بفارق ألف ريال (دولار واحد) . وبررت الشركة في بيان رسمي قرارها بارتفاع أسعار شراء التجار والموردين للوقود من الخارج فضلا عن ارتفاع أسعار النفط عالميا. وأكدت الشركة أنها تتبع سياسة سعرية مرنة تتغير تبعا لأي تغيير بالأسعار، وأنه في حالة انخفاض الأسعار عالميا ستعمل الشركة بالتالي على تخفيض أسعارها والإعلان عن ذلك في حينه . وتشتري شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، على أن تقوم الشركة بعد ذلك ببيعه على المحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مطلع مارس/آذار 2018، قرارا بتحرير سوق المشتقات النفطية، وفتح مجال الاستيراد أمام شركات القطاع الخاص، وإخضاع عملية بيع وتوزيع المشتقات للمنافسة بين الشركات. وجاء قرار تحرير سوق المشتقات النفطية، بعد إحجام حكومة هادي عن تغطية فاتورة واردات الوقود بالعملة الصعبة، وتوقف شركتي النفط الحكومية ومصافي عدن، عن استيراد الوقود وتحويلهما إلى مجرد مخازن خاصة بالتجار والمستوردين. ويأتي قرار الشركة في وقت شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بصورة مفاجئة أزمة وقود خانقة منذ يومين، بعد أن أغلقت محطات تزويد الوقود الحكومية والخاصة أبوابها أمام عملائها. ورغم الأزمات المتكررة التي يمر بها اليمنيون يواصل الحوثيون نهجهم العسكري للسيطرة على مزيد من المساحات خاصة محافظة مأرب الغنية بالنفط لكنهم فشلوا في مهامهم والتي استمرت لأشهر حيث ابدى الجيش اليمني مقاومة كبيرة. وسعت المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية عبر السلام لكن المتمردين يرفضون ايقاف الحرب خدمة للحليف الإيراني.
مشاركة :