وزير الثقافة والإعلام: الأمة الراشدة والوطن المعطاء هما اللذان يحتفيان بالمبدعين والإنجازات

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام اهتمام الوزارة بطبيعة الجوائز المتصلة بالكتاب، واصفاً الاحتفاء بالكتاب بالأمر الرشيد المشرف، مؤكداً الوقوف مع جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية وجهودها في خدمة الكتاب والمؤلف والمعرفة، مبيّناً أن ذلك من أولويات أعمال الوزارة. وقال الدكتور الطريفي "إن الأمة الراشدة والوطن المعطاء هما اللذان يحتفيان بالمبدعين وبالإنجازات والمبادرات، وهو ما تعودناه -بحمد الله- من مؤسساتنا الثقافية، أما الاحتفاء بالكتاب فإنه يقع في سلم الأولويات في هذا المجال، فالكتاب بوابة المعرفة وطريق العلم ومحصلة الخبرة وتراكم التجارب". جاء ذلك خلال رعايته مساء أمس الأول، حفل جائزة كتاب العام في دورته الثامنة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي. وقدم وزير الثقافة والإعلام الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نظير دعمه الكبير والدائم للمؤسسات الثقافية فيما يخدم أهدافها الوطنية، ويحفزها إلى مزيد من الإنتاج والتميز. وبارك الدكتور الطريفي، للفائزين وللمجتمع الثقافي بالكتابين المميزين، معرباً عن شكره للجهة الراعية التي مولت هذه الجائزة منذ بدايتها، كما شكر النادي لجهده في رعاية هذه الجائزة، متطلعاً إلى مزيد من العمل والإنجاز والإبداع في جميع أندية المملكة الثقافية والأدبية، مؤكدا أن بلادنا الكريمة ما زالت ترعى جهود الاحتفاء والوفاء والتكريم للبارزين من الأفراد والمؤسسات والأفكار والمبادرات في مختلف المجالات. وقال في كلمته "لقد سررت بجائزة كتاب العام التي ينفذها النادي الأدبي في الرياض من عدة زوايا، أهمها أنها مشروع راشد منذ تأسيسها في النادي قبل سنوات، فقد تغير رؤساء النادي، وتغير أعضاء المجلس وما زال هذا المشروع قائماً على أشده، ما يعني أنه مشروع أصيل ممتد، أُسس على رؤية رشيدة، ويراهن على قيمة المعرفة، كما أنه يخدم المؤلف ويدعم إنجازاته". وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن النادي تمكن من اكتساب ثقة الوسط الأدبي والثقافي، بعد أن قدم دورات متعددة في رعاية هذه الجائزة، التي فاز بها عدد من العلماء والأساتذة والباحثين من أنحاء وطننا الكريم. بعدها ألقى الدكتور عبدالله الحيدري رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة كلمة، أوضح فيها أن هذه الجائزة تعد أنموذجًا للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية ممثلة في النادي، وبين بنك الرياض، بوصفه واحداً من القطاعات المصرفية في المملكة. ولفت النظر إلى أن مقياس النجاح يتمثل في استمرار الجائزة ونموها عاماً بعد عام، وهي الآن في سنتها الثامنة، وفي اهتمام المؤلفين والمثقفين بها وبالإعلان عنها، إضافة إلى تفاعل الجامعات ودور النشر مع أهدافها وترشيح الكتب التي تتفق وشروطها. وأشار الدكتور الحيدري إلى أن لجنة التحكيم في الكتب المرشّحة للجائزة بعد أن نظرت واستعرضت كامل التقارير من أعضاء اللجنة حول كل كتاب تنطبق عليه شروط الترشح، أوصت بفوز كتابين مناصفة، وصادق مجلس إدارة النادي على توصية لجنة التحكيم، والكتابان هما "صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفي القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين" للدكتور عبدالله المنيف الصادر في طبعته الأولى عام 1435هـ/2014م، وكتاب "البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية" للدكتورة هند المطيري الصادر في طبعته الأولى عام 1436هـ/2015م. ثم ألقيت كلمة الفائزين، ألقاها بالنيابة عنهم الفائز بالجائزة مناصفة الدكتور عبدالله المنيف عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود، أعرب فيها عن شكره، لتكريمه بهذه الجائزة بالاشتراك مع الدكتورة هند المطيري، التي تعد تكريماً للثقافة الوطنية التقليدية، وانتصاراً للكتابة المتمثلة في المخطوطات ونسخها وإعداد المواد المتصلة والمترابطة بها، وهو تكريم يجسد الغيرة على التراث والحرص عليه صيانةً وتمجيداً. هذا وقد شهدت الأمسية الاستثنائية حضوراً نخبويا لافتا لمثقفي منطقة الرياض، ممثلا في حضور الشيخ عبدالله بن إدريس والشاعر سعد البواردي والناقد الدكتور منصور الحازمي والأديب حمد القاضي والكاتب محمد رضا نصر الله والكاتب إدريس الدريس.

مشاركة :