قوبلت تصريحات لوزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر عن إمكانية لجوء حتى 5 ملايين أفغاني، بعد استعادة طالبان السلطة في البلاد بانتقادات شديدة من خبراء وسياسيين. لتعود وزارة الداخلية وتنأى بنفسها عن تلك التصريحات. وزارة الداخلية الألمانية تنأى بنفسها عن تصريحات زيهوفر حول اللاجئين من أفغانستان. نأت وزارة الداخلية الألمانية بنفسها عن تقديرات أشارت إلى أن عدد الافغان الذين يتوقع أن يخرجوا من بلادهم كلاجئين بعد استيلاء طالبان على السلطة، يمكن أن يصل إلى 5 ملايين شخص . وقال متحدث باسم الوزارة الأربعاء (18 أغسطس/ آب 2021): "ليست هذه تقديرات الوزارة". وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) علمت أمس الأول الاثنين أن وزير الداخلية هورست زيهوفر قال لرؤساء كتل الأحزاب في البرلمان الألماني إن ما يتراوح بين 300 ألف وخمسة ملايين أفغاني آخرين، يمكن أن ينزحوا من بلادهم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة، دون أن يتضح من أين جاءت هذه الأرقام وما هي وجهة هؤلاء النازحين. وكان الباحث في شؤون الهجرة غيرالد كناوس قد هاجم الوزير في وقت سابق بسبب تكهناته حول اللاجئين. وقال لقناة RTL إن هذا الرقم "وليد الخيال" ولا دليل عليه، بحسب ما نقل موقع "أولدنبورغر أونلاينتسايتونغ". بينما قال ميشائيل تويرر، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي إن إعلان زيهوفر لا يؤدي إلا إلى خلق حالة عدم يقين إضافية. وقال تويرر لصحيفة "هاندلسبلات" في عدد الخميس (19/8): "أدعو المستشارة ميركل لتوضيح ما إذا كان هذا هو في الواقع تقدير الحكومة الاتحادية، وما الذي تستند إليه التقديرات وماذا يعني ذلك بالتحديد لبلدنا". وترددت أقوال داخل الوزارة بأن هذه الأرقام هي "فرضيات وتوقعات" لمصادر أخرى. وأكدت متحدثة باسم الوزارة في سؤال جديد حول هذا الموضوع أن من غير الممكن في الوقت الحالي إعطاء "توقع موثوق" عن حجم المهاجرين وذلك بسبب التطور الديناميكي في الوقت الراهن. وقالت المتحدثة إن" النطاق الواسع للأرقام شديدة الاختلاف يظهر أنه لا يوجد في الوقت الراهن أرقام أو توقعات يمكن الوثوق بها". وأضافت المتحدثة أن حركة الهجرة تؤثر حاليا على الدول المجاورة لأفغانستان ، وكان أغلب اللاجئين الأفغان توجهوا في الماضي إلى باكستان وإيران بدلا من أوروبا. ص.ش/أ.ح (د ب أ)
مشاركة :