قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات إن دولة الإمارات استقبلت الرئيس الأفغاني أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لـ {اعتبارات إنسانية}. ووجه غني بعد ظهر أمس كلمة من الإمارات أوضح فيها إنه اضطر لمغادرة كابل للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى، مضيفاً أن {المزاعم بأنني أخذت معي أموالاً قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب}، حسب ما أوردت {رويترز}. وقال غني أيضاً: {أجري مشاورات مع آخرين لحين عودتي كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان}. وكان غني غادر أفغانستان الأحد الماضي في وقتٍ أحكمت حركة «طالبان» طوقها على العاصمة التي دخلها مقاتلوها واستولوا على القصر الرئاسي. وكتب غني بعد خروجه من كابل على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «انتصرت طالبان بعدما احتكمت إلى السيف والبنادق وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها»، مؤكّداً أنّه غادر بلاده لتجنيبها «إراقة الدماء» لأنّ «عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيُقتلون» والعاصمة «كانت ستدمّر» لو بقي فيها. ونشأ غني البالغ من العمر 72 عاماً في أفغانستان وغادرها في 1977 إلى الولايات المتحدة، حيث درس الأنتروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك. كما عمل في مجال التدريس في جامعات أميركية خلال حقبة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي. كما عمل في البنك الدولي منذ 1991، وعاد إلى كابل حيث عمل مستشاراً خاصاً للأمم المتحدة بعيد إطاحة «طالبان» من الحكم في 2001. وتم انتخاب غني رئيساً لأفغانستان في 2014، وفي فبراير (شباط) من عام 2020 أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر (أيلول) 2019، وذلك بحصوله على 50.64 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى التي شهدت امتناعا واسعاً عن التصويت وشكوكًا بحدوث تزوير.
مشاركة :