اهتمام متزايد بالتطبيقات الصحية على الأجهزة الجوالة

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصل عدد التطبيقات الصحية في متاجر التطبيقات الإلكترونية إلى نحو 165 ألف تطبيق، تُستخدم لمتابعة النشاطات الرياضية واللياقة البدنية ومراقبة الحالة الصحية العامة للمستخدم، وذلك في ظل تنامي اهتمام المستخدمين بالصحة العامة وجعلها عنصرًا أساسيًا في نمط حياتهم اليومية. ولكن هل يمكن الاعتماد على هذه التطبيقات في الأمور الصحية البحتة؟ يعود سبب اهتمام المستخدمين بالصحة إلى سهولة تحميل التطبيقات على هواتفهم الجوالة وأجهزتهم الذكية، بالإضافة إلى انتشار الملبوسات التقنية؛ مثل الأساور والساعات المتخصصة بقياس العلامات الصحية للمستخدم، ونقل تلك البيانات إلى الهواتف الجوالة أو الأجهزة المحمولة لتحليلها. وتراقب الكثير من التطبيقات عدد السعرات الحرارية المستهلكة والمحروقة وتسجل عدد الخطوات اليومية وفئة النشاط الرياضي ومعدل نبضات القلب وتقدم الكثير من القياسات المختلفة. * فئات التطبيقات الصحية ويتوقع أن يكون عدد التطبيقات الصحية قد ازداد بنحو 10 آلاف الآن، ذلك أن الدراسة التي رصدت أعدادها الكاملة كانت نشرت سبتمبر (أيلول) الماضي. وأعد الدراسة مركز «آي إم إس لبيانات الرعاية الصحية» IMS Institute for Healthcare Informatics، ووجدت أن عدد التطبيقات الصحية الموجودة في متجر «آي تونز» الإلكتروني بلغ نحو 90 ألف تطبيق، أغلبها مجاني. ولا تتجاوز نسبة التطبيقات التي تستطيع الاتصال بالملبوسات التقنية 10 في المائة، بينما تستطيع 2 في المائة من التطبيقات مزامنة (تنسيق) البيانات الصحية للمستخدم مع أجهزة خادمة عبر الإنترنت للشركات المطورة. ويركز نحو ربع التطبيقات على مساعدة المريض على إدارة الأمراض المزمنة، ولكن نصف عدد مرات تحميل التطبيقات الصحية يعود إلى نحو 35 تطبيقا. ومن التطبيقات التي حصلت على أكثر من 10 ملايين عملية تحميل «ماي فيتنيس بالز كالوري كاونتر» MyFitnessPal’s Calorie Counter، بينما حصلت 40 في المائة من التطبيقات على 5 آلاف عملية تحميل لكل منها. وفي ظل هذه الأرقام، يجد المستخدم نفسه أمام تجربة التطبيقات عشوائيا أو الاعتماد على شهرة بعضها أو عدد مرات تحميلها، الأمر الذي قد يكون سلاحا ذي حدين للحالات المرضية المختلفة. هذا، وتركز بعض التطبيقات على حالات مرضية خاصة، مثل التوحد ومتلازمة «داون» وغيرها، من خلال تطبيق «تاتش تشات» TouchChat. ويرشح كثير من الأطباء في الولايات المتحدة تطبيق «كالوري كاونتر» لتعداد السعرات الحرارية المحروقة، وتطبيق «لوز إت» Lose It لتخفيف الوزن. وهناك بعض التطبيقات التي تقدم معطيات حول احتمال إصابة المستخدم بأمراض القلب والأوعية الدموية. * مخاوف صحية ولا يزال كثير من الأطباء متشككين حول قدرات هذه التطبيقات على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، وخصوصًا للأمراض الصعبة، مثل مشكلات التنفس والقلب والأعصاب، ولكن غالب تطبيقات اللياقة ومراقبة الحالة العامة للجسم تنصح المستخدم بمراجعة الطبيب المختص في حال شعور المستخدم بأعراض خاصة أو جديدة، عدم الاتكال عليها كبديل لزيارة الطبيب الذي قد يغير علاج المستخدم أو نوع غذائه وفقا لكل حالة. ويتخوف الكثيرون من الاتكال المطلق على هذه التطبيقات في المسائل الصحية، نظرا لإمكانية اختراق التطبيقات وتعديل بياناتها أو سرقتها، الأمر الذي قد يقدم مخاطر صحية جديدة للمستخدم وخروقات لخصوصيته. الأمر نفسه ينطبق بالنسبة لتخزين البيانات سحابيًا على أجهزة الشركة المطورة. ويبقى التساؤل هو إن كان ينبغي على الأطباء أو شركات التأمين البحث بشكل منهجي عن أفضل التطبيقات الصحية لكل فئة من الأمراض التي قد تساعد المرضى على متابعة حالاتهم الصحية باستمرار وزيارة الطبيب في فترات دورية لمراقبة الحالة عن كثب، أم هل سيشكل ذلك مسؤولية صحية على الأطباء ودور الرعاية الصحية قد تضعهم في مأزق في حالات الاختراقات أو الاستخدامات الخاطئة؟ الوضع الحالي للتطبيقات يشير إلى أن مراقبة العمليات الرياضة اليومية ومتابعة اللياقة هي أمور بسيطة قد تساعد فيها التطبيقات المستخدمة بشكل كبير، ولكن لا يجب الاتكال عليها في الأمراض الخطرة أو لتشخيص الأمراض الجديدة، حيث إن الطبيب المختص هو الجهة الوحيدة التي تدرك أبعاد جميع المسائل الصحية المرتبطة بشكل غير مباشر وتداخلاتها، حاليًا. ومن المتوقع تغيير مقولة «تفاحة يوميًا تبقي الطبيب بعيدًا» إلى «تطبيق يوميًا يبقي الطبيب بعيدًا» قريبًا! * تطبيقات صحية مفيدة ومن التطبيقات الصحية الجيدة «آرغوس» Argus المجاني في متجري «آي تونز» و«آندرويد»، والذي يقدم للمستخدم صورة إجمالية عن صحته العامة، حيث يقيس معدل نشاط المستخدم ويقدم عروض فيديو لتمارين رياضية مفيدة تعتمد على قيود زمنية لرفع مستوى اللياقة. ويستطيع التطبيق قياس معدل نبضات قلب المستخدم، مع طلبه أخذ استراحات متفرقة تلافيًا للإجهاد. ويستطيع التطبيق كذلك مراقبة معدل نوم المستخدم وإيقاظه في فترات النوم الخفيفة للحصول على نشاط أكبر، بالإضافة إلى قدرته على النصح بشرب الماء إلى حين الوصول إلى الكمية اللازمة يوميًا، مع القدرة على التواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية لتحدي الأصدقاء فيما يتعلق بالعادات الغذائية الصحيحة والتمارين الرياضية. ويساعد تطبيق «مايفين» Maven المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» النساء على التحدث مع خبراء في مجالات الحمل والولادة ومعالجة الالتهابات البولية والرضاعة وصحة الأطفال، وغيرها. ويتم التحدث مع الخبراء بالصوت والصورة لقاء أجور مدفوعة وفقًا للوقت وفئة الطبيب لفترات تتراوح بين 10 دقائق وساعة. وتُعرض القيمة مسبقا تلافيا لأي إحراج. ويستطيع الطبيب إرسال ملاحظات إلى المستخدم عبر التطبيق، والتي يمكن مراجعتها في أي وقت يرغب المستخدم فيه. ويمكن استخدام الرمز FALL15 للحصول على معاينة أولى مجانية. أما إن كنت تبحث عن وسيلة تساعدك على الإقلاع عن التدخين، فسيعجبك تطبيق «ماي كويت بادي» My QuitBuddy المجاني في متاجر «آي تونز» و«آندرويد» و«ويندوز»، والذي طورته وكالة الصحة الوقائية الوطنية الأسترالية، والذي يتأكد من أن المستخدم ملتزم ببرنامج الإقلاع عن التدخين، مع ربط المستخدم بمجتمع رقمي يشجع أفراده بعضهم بعضا بنصائح لتشتيت الرغبة بالتدخين ويشاركون سعادة من نجح بالإقلاع وانعكاس ذلك عليه في جميع النواحي. ويعرض التطبيق كذلك رسائل تنبيهية للمستخدم تتوقع اقتراب شعوره بالرغبة بالتدخين، ليشغل التطبيق لعبة لتشتيت انتباه المستخدم عن تلك الرغبة، أو تحويله إلى غرف الدردشة مع الآخرين لنسيانها.

مشاركة :