أعلنت الحكومة السودانية عن إعداد 6 آلاف مقاتل من قوات النخبة والصاعقة والقوات البرية، للاشتراك في العمليات العسكرية التي تجري في اليمن حسب طلب قيادة قوات التحالف. ونقل موقع «شروق نت» الحكومي عن وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض أحمد بن عوف قوله إن حكومته أعدت 6 آلاف مقاتل من قوات الصاعقة والنخبة والقوات البرية للاشتراك في العمليات العسكرية. ونسب الموقع للفريق ابن عوف أن القوات التي وصلت عدن تمثل الدفعة الثانية من القوات السودانية التي أرسلت إلى هناك، وأن مهمتها تنحصر في ضبط الأمن، فضلاً عن تنفيذ أي مهام أخرى توكلها لها قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية. ونقلت تقارير صحافية أن عدد القوات في الدفعة الثانية التي وصلت اليمن يبلغ 500 مقاتل، تنحصر مهامها في ضبط الأمن والقيام بالأعمال الموكولة لها، وإنها وصلت ميناء الزيت بالبريقة بمحافظة عدن، مجهزة بكل ما تحتاجه من آليات وأسلحة وأجهزة اتصالات، ومدعومة بمدرعات من طراز (BTR - 70) وآليات عسكرية أخرى. وقال الفريق ابن عوف إن بلاده على استعداد للإيفاء بالتعهد الذي قدمته للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتنفيذ كافة المطلوبات، لاستعادة الشرعية من التمرد الحوثي، وقال: إن تعليمات صدرت من الرئيس عمر البشير باعتباره القائد العام للقوات المسلحة السودانية تخص تقديم الدعم العسكري للأشقاء اليمنيين، وبالتجاوب الفوري من قيادة التحالف العربي، يجري الالتزام بها، وأن القوات التي تم الاتفاق عليها جاهزة للمشاركة بكافة معداتها وآلياتها، وهي موضوعة رهن إشارة قيادة التحالف والحكومة اليمنية. وتابع: «حتى إذا استلزم الأمر المزيد من القوات والإسهام العسكري، فنحن على أتم استعداد لأي تطورات». وأعلن السودان مارس (آذار) الماضي، وفي خطوة مفاجئة عن مشاركته في عاصفة الحزم ضد الحوثيين الموالين لإيران، بعد أن كان يحتفظ بعلاقات جيدة بإيران، وقال: إنه لن يفرط في أمن وسلامة السعودية وسيدافع عن الحرمين الشريفين. وفي أغسطس (آب) الماضي، زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السودان، وعقد قمة ثنائية مع الرئيس البشير، أعلن خلالها السودان مجددًا دعمه وتأييده للشرعية الدولية. ورغم أن الرئيسين لم يكشفا تفاصيل مباحثاتهما وقتها، لكن وزير الدفاع السوداني قال في تصريحاته الأخيرة إن السودان قدم تعهدات للرئيس هادي، بمواصلته لدعم الشرعية بكل ما يتطلبه الأمر. واكتفت الخرطوم بإعلان مشاركتها في عمليات القصف الجوي، بيد أنها تكتمت عن المشاركة البرية، رغم إعلانها أن الأوامر صدرت للقوات بالاستعداد، إلى أن أعلن عن وصول الدفعة الثانية من القوات السودانية لليمن، وتم تناقل صور في وكالات الأنباء عن تلك القوات.
مشاركة :