اليمن/ الأناضول اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الخميس، جماعة الحوثي باختطاف صحفيين اثنين في العاصمة اليمنية صنعاء (شمال)، فيما اتهمت قوات حكومية بتهديد صحفيين آخرين في محافظة تعز جنوبي غربي البلاد. وقالت المنظمة الدولية (خاصة مقرها باريس)، في بيان عبر موقعها: "شهدت الآونة الأخيرة اختطاف صحفيين مستقلين في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين". وأضافت أن "الصحفيين هما فهد الأرحبي ويونس عبد السلام، حيث احتُجز الأول في صنعاء، بين 12 يوليو/ تموز و10 أغسطس/ آب، لإدانته أعمال نهب الجماعة مبالغ مالية من تجار ومواطنين لدعم مجهودها الحربي، بمحافظة عمران، شمال صنعاء". أما عبد السلام، بحسب البيان، فقد اختُطف في 10 أغسطس/ آب الجاري في صنعاء، وما تزال أخباره منقطعة عن أسرته. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، لكنها سبق وأن نفت أكثر من مرة تورطها في اختطاف صحفيين أو تهديدهم . كما قالت المنظمة الدولية إن "قوات أمن تابعة للحكومة في مدينة تعز (جنوب غرب) حاصرت، فجر 17 أغسطس الجاري، منزل الصحفي نايف الوافي، الذي تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول". وأضافت: كما حاصر الأمن "منزل الصحفي طه صالح، الذي صادف عدم وجوده في المنزل وقت المداهمة". وأفادت بأن "الصحفيين تعرضا للتهديد من قوات الأمن في تعز، على خلفية تغطية إعلامية لهما". والأربعاء، نفت شرطة تعز، في بيان، تهديد أو محاصرة منزلي هذين الصحفيين. وفي 9 يوليو/تموز الماضي، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين رصد 36 حالة انتهاك في البلاد، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، طالت صحفيين ومصورين ومؤسسات إعلامية. ويقبع اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 بلدا، على تصنيف عالمي لحرية الصحافة أصدرته "مراسلون بلا حدود"، في وقت سابق من العام الجاري. ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء، منذ 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :