تسعى التقنيات الإحلاليّة كالذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي بخوارزمياتها إلى تغيير مستقبل الغذاء من خلال وظائفها الذكيّة، ويشهد العالم دخول هذه التقنيات في صناعة الآيس كريم بواسطة روبوتات تختصّ بصناعتها وتقديمها، وحسب إحصائية أشار إليها موقع Analytics Insightمن المتوقّع أن تصل إيرادات الآيس كريم العالمية إلى نحو 96.1 مليار دولار بحلول عام 2026 وبمعدّل نمو سنوي مركّب يصل إلى 7.5%. وأطلق مختبر “روبوت ليرنينغ لاب” التابع لجامعة “كورنيل” مشروع روبوت يُدعى “تيل مي ديف” (Tell Me, Dave) من شأنه تعزيز التواصل بين الروبوتات والبشر، وأظهر الروبوت نجاحه في تلقيه لطلبيات آيس كريم بأعدادٍ كبيرة ونكهاتٍ محدّدة وتسلميها للمتعاملين في الوقت المحدّد. ونجحت دول عدّة بتوظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في إنتاج الآيس كريم، كالصين حيث قامت بدمج ذراع روبوت في إحدى فروع مطاعم KFCلإعداد مخاريط الآيس كريم، بالإضافة إلى الاستعانة بتقنية التعلّم الآلي لإنشاء قائمة بما يفضلّه المتعاملون بعد دراسة أذواقهم، وفي اليابان، اشتُهر الروبوت “ياسكاوا- كون” بتقديمه لنوع خاصّ من الآيس كريم (الآيس كريم الناعم)، والذي أحدث طلباً كبيراً على روبوتات الآيس كريم في دول عدّة. وفي عالمٍ تقوده التكنولوجيا، نلحظ بعض المخاوف لدى البشر من تأثير هذه الروبوتات على فرص عملهم في صناعة الآيس كريم، لكن إنتاج الآيس كريم باستخدام التقنيات الحديثة سيستمر دون الحاجة للاستغناء عن الأيدي البشرية، وهذا التعاون من شأنه تحقيق رغبات عشاق الآيس الكريم الجامحة.
مشاركة :