لم تكد تبدأ فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء بمدينة كربلاء العراقية، حتى غابت عن المحتفلين الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المفترضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد المعروف بتحوراته. ومع انعدم إجراءات التباعد الاجتماعي أو الالتزام الكامل بارتداء الكمامات، انطلق الاحتفال بذكرى عاشوراء نذيرًا بكارثة مرتقبة، فبدأ المحتفلون وكأنهم يحيون الذكرى ويدعمون انتشار فيروس كورونا. تتزايد حشود المحتفلين، في كربلاء مع إعلان السلطات العراقية اعتبار اليوم الخميس، يوم إجازة رسمية في البلاد، وعلى الرغم من التعليمات الصادرة من الجهات العراقية ذات الصلة للمشاركين في الفعاليات بالالتزام بالتدابير الاحترازية فإن الحشود المتزايدة لا زالت مسارًا للقلق. من جانبها أصدرت مديرية الدفاع المدني العراقية تحذيرات صحية وامنية مشددة إلى المشاركين المتوجهين إلى كربلاء لزيارة العاشر من محرم إلى كربلاء والمشاركين بمراسمها. تضمنت التعليمات الرسمية، عدم تناول الاطعمة والمشروبات من الاشخاص غير المعروفين والمحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث أي ظرف طارئ.. وعدم التدافع على المداخل المؤدية إلى الأماكن المقدسة أو المصاعد أو عجلات نقل الزائرين وضرورة السير في الطرق المؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية حصراً. وتتوافد الحشود بمئات الآلاف من رجال ونساء وشباب ومسنين، من مناطق مختلفة من العراق والهند وإيران، وقدموا إلى المدينة مع غياب الالتزام بارتداء الكمامة. وحذرت السلطات العراقية من دخول البلاد في موجة وبائية جديدة، حيث تعاني المستشفيات من نقص عام في المعدات العلاجية، ويسجل العراق حتى الآن أكثر من مليون و800 ألف إصابة، فضلاً أكثر من 19880 وفاةً. ولا تزال حملة التلقيحات ببدايتها حيث لم يتلق أكثر من 5% من السكان اللقاح حتى الآن.
مشاركة :