بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول أكدت الرئاسة اللبنانية، الخميس، أن الرئيس ميشال عون مصمم على الاستمرار في التعاطي "بانفتاح وإيجابية" مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حتى تشكيل حكومته. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة، اطلعت عليه الأناضول عقب حديث وسائل إعلام محلية عن خلافات بين عون وميقاتي. وقال البيان، إن عون "مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وإيجابية مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتأمين ولادة حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتحظى بدعم المجتمع الدولي". وأضاف أن "عون لم يقدم إلى ميقاتي أي اسم حزبي لتولي حقيبة وزارية أو أكثر"، معتبرا أن "كل الأسماء التي عرضها تتمتع بالخبرة والكفاءة والاختصاص المناسب للوزارات المرشحة لها". وأردف البيان، أن عون "التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع ميقاتي بالنقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول، والتي كان متفقا عليها مع الجميع سابقا كأساس لتشكيل الحكومة". وتشمل النقاط المتفق عليها، وفق البيان، "المعايير الواجب اعتمادها في توزيع الحقائب الوزاريّة على الطوائف والكتل بعدالة ومساواة وفق ما تقتضيه مصلحة لبنان واللبنانيين وما يفرضه الدستور والميثاق". وذكر البيان، أن "ميقاتي واجه مطالب من فرقاء آخرين كانت تتزايد وتتبدل يوما بعد يوم، ما عكس تأخيرا في الاتفاق على إصدار التشكيلة الحكومية، لأن أي تعديل في حقيبة كان يستوجب إعادة النظر في حقائب أخرى". وتابع، أن "هذا الأمر لا يزال قائما ومتكررا على أمل التمكن من تذليله بتعاون الرئيسين". وحول ما صدر من تصريحات وتحليلات حول مواقف عون إزاء تشكيل الحكومة اعتبر البيان، أن" ثمة خشية مبررة بأن يكون الهدف مما يصدر، هو الدفع بالرئيس المكلف إلى الاعتذار، وهو ما لا يريده عون". وجاء بيان الرئاسة اللبنانية عقب حديث وسائل إعلام محلية منها قناة "الجديد"( خاصة)، عن خلافات بين عون وميقاتي على الحقائب الوزارية وعلى توزيع الاسماء، بالإضافة إلى تمسك الرئيس بالحصول على 10 حقائب في الحكومة المقبلة. وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، كلف عون ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت 4 أغسطس/ آب 2020. ومنذ التكليف حتى اليوم، عقد عون وميقاتي 11 لقاءً في القصر الجمهوري في بعبدا، بهدف الاتفاق على صيغة حكومية. وسبق هذا التكليف اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، منتصف يوليو/ تموز الماضي، بعد 9 أشهر من تكليفه، جراء عدم التوافق مع عون حول تشكيلتها. ويزيد التأخر في تشكيل الحكومة الوضع سوءا في بلد يعاني منذ أواخر 2019، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :