قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية: إن أزمة الحرب في إثيوبيا تتفاقم يومًا بعد يوم.وبحسب تقرير لها نقلا عن «أسوشييتد برس»، إن اتساع نطاق الحرب في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة، هو أيضًا أزمة إنسانية متنامية.وأضاف التقرير: لا يزال ملايين الأشخاص في تيغراي لا يستطيعون الحصول على الغذاء والمساعدات الأخرى، حيث تقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة: إن السلطات الإثيوبية لا تسمح إلا بجزء صغير مما هو مطلوب.وتابع: نزح مئات الآلاف من الأشخاص في منطقتي أمهرة وعفر مع تحرك قوات تيغراي، متعهدين بالتوجه إلى العاصمة أديس أبابا إذا لزم الأمر لوقف القتال ورفع الحصار عن منطقتهم التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة.وبحسب التقرير، فإن دخول الأطراف في مفاوضات غير مرجح، حيث أعلنت حكومة إثيوبيا هذا العام أن جبهة تحرير تيغراي الشعبية، التي هيمنت على الحكومة لما يقرب من 3 عقود قبل أن يتولى رئيس الوزراء أبي أحمد السلطة في عام 2018، جماعة إرهابية.وأردف: وضعت قوات تيغراي عدة شروط مسبقة للمحادثات وتقول «إن أبي لم يعد يتمتع بالشرعية للحكم»، كما استعادت القوات الكثير من أراضي إقليم تيغراي في يونيو في تحول دراماتيكي في الحرب مع تراجع الجيش الإثيوبي.ونقل التقرير عن أحد مساعدي الكونغرس للوكالة، قوله: إن الولايات المتحدة يمكن أن تشجع المفاوضات عبر العديد من الخيارات من عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان، إلى إصدار أمر تنفيذي للعقوبات، إلى تدابير أكثر تقييدًا بشأن المساعدة، وكذلك هناك طرق مثل منع جهود إثيوبيا للحصول على النقد من المؤسسات المالية الدولية.وتابع التقرير: أشار مسؤولون ومشرعون في واشنطن إلى نفاد صبرهم حيث ينفي المسؤولون الإثيوبيون انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع مثل الاغتصاب الجماعي والطرد القسري لأبناء تيغراي العرقية أو إلقاء اللوم على قوات تيغراي.ولفت إلى أن رفض الحكومة الإثيوبية لتقرير جديد لمنظمة العفو الدولية عن العنف الجنسي الصادم ضد نساء تيغراي أثناء الحرب، يعكس الصمم الذي تتعامل به الحكومة مع النزاعات المتعددة والأزمات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وفقا لتغريدة من العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور جيم ريش.ومضى التقرير يقول: المدنيون عالقون في المنتصف، وتزداد صعوبة الجهود المبذولة للوصول إليهم بالمساعدات بسبب قلق الحكومة الإثيوبية من أنها ستنتهي بمساعدة قوات تيغراي.ونقلت عن سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين بعد زيارة قصيرة لإثيوبيا الأسبوع الماضي ولم يلتق بها رئيس الوزراء، قولها: تقدر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يواجهون ظروف مجاعة مصطنعة بينما لا تزال خدمات الهاتف والإنترنت والخدمات المصرفية مقطوعة.وأردف التقرير: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 30 شاحنة على الأقل يوميًا يجب أن تدخل المنطقة لتلبية الحاجة وما وصل حتى الآن هو «قطرة في محيط».
مشاركة :