ثمّن مسؤولون مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها المستمرة في مد أيادي الخير والعطاء والدعم للدول والمجتمعات الشقيقة والصديقة، لإعانتها على مواجهة جائحة «كورونا»، لتقدم نموذجاً مشرفاً ورائداً تحقيقاً للتضامن الإنساني والتعاون الدولي، وترسيخاً لنهج مؤسس الدولة المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأشاروا إلى أن مبادرات الإمارات الإنسانية وجهودها الريادية للحد من تداعيات جائحة «كوفيد 19» عالمياً، استفادت منها عشرات الدول حول العالم، من خلال إرسال المعونات الطبية لها، لمساعدتها على التصدي للجائحة، والحد من تفشيها على أراضيها. وجسدت تلك المبادرات رؤية الإمارات في نشر قيم الخير والبذل والعطاء، وأكدت عالمية الرسالة الإنسانية، التي تضطلع بها الدولة وقيادتها الرشيدة. وتُشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة الاحتفالات باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرّته الجمعية العامّة للأمم المتحدة في 19 أغسطس من كل عام، وتمّ تخصيصه هذا العام لأبطال الحياة اليومية، الذين يُحقّقون إنجازات خارقة للعادة في ظروف غير عادية، من أجل مساعدة أفراد المجتمع، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب أزمة «كورونا». وبهذه المناسبة صرّح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: نفتخر جميعاً بأن الإمارات كانت من الدول السبّاقة في دعم أبطال وجنود الخط الأمامي مادياً ومعنوياً، وتقدير تفانيهم في مواجهة تحدي «كورونا»، الأمر الذي شكّل الركيزة الأساسية في تعزيز كفاءة جهود الدولة في التصدي للوباء، مع الإشادة بجهودهم التي قال عنها صاحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «حفظت الصحة والأمن والاقتصاد، بل وحفظت مستقبل الإمارات». وأضاف معاليه: يُسعدنا بأن أعضاء هيئة التدريس والطلبة في جامعة الإمارات الجامعة الوطنية بذلوا جهوداً جبّارة في دعم القطاع الطبي بالدولة والجهود الحكومية لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» في ظلّ الظروف الاستثنائية، التي يرزح تحتها العالم في مواجهة هذا الوباء، من خلال الأبحاث والابتكار العلمي والعملي، حيث زادت في عام 2020 إنتاجية البحث بأكثر من 30% مقارنة بسجلات عام 2019 وأنجزت 31 دراسة بحثية تتعلق بجائحة (كوفيد 19) أسهمت بشكل كبير في التعرّف على ميكانيكية وفهم الفيروس. عمل إنساني وأوضح اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي أن العمل الإنساني الدولي والعطاء يستمر، حيث سار على نهج «زايد الخير» صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات دعماً لمشروعات الخير والعطاء والإنسانية في أرجاء العالم. وأكد أن احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس من كل عام يأتي عرفاناً بأولئك الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل أداء الواجب الإنساني في مجال الإغاثة والإنسانية، والذين ضربوا أروع القصص والأمثال التي ألهمت الناس في سبيل التضحية وتقديم المساعدة حتى في الظروف الصعبة والخطرة مجازفين بأرواحهم في سبيل صحة وسلامة المجتمع. رسالة الإنسانية وصرح عبدالله بن عقيدة المهيري أمين عام صندوق الزكاة: إن مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام تحمل رمزية خاصة لدولة الإمارات، التي لعبت ولا تزال تلعب دوراً بارزاً في تعزيز الجهود الدولية، للتخفيف من تداعيات الوباء وأثره على المجتمعات، وبروز العمل الإنساني عبر العديد من المبادرات، خلال الأزمة العالمية حتى هذا اليوم رسالة حضارية وإنسانية أن الإمارات لها نموذج مستدام للتنمية والعمل الإنساني، ومَعلم بارز على الخريطة الدولية الإنسانية، تمثل انعكاساً لمنظومة القيم الإنسانية المتأصلة في المجتمع الإماراتي، والذي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ترك رصيداً لا ينضب من الخير، وجعل من دولتنا أيقونة العطاء العالمي، حيث تمد أياديها البيضاء إلى دول وشعوب العالم كافة، وهو النهج الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة بكل أمانة واقتدار لترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للعمل الخيري والإنساني. ويحق لنا في دولة الإمارات أن نفخر بموقفنا الإنساني في ظل هذه الظروف العالمية، بأن الإمارات حاضرة لمد يد العون للجميع والدعم للدول والمجتمعات الشقيقة والصديقة، لإعانتها على مواجهة الأزمات بجهود استثنائية إنسانية من أجل تحقيق التضامن الإنساني والتعاون الدولي، والذي تتطلبه مثل هذه الأزمات. استجابة للتحديات وأكدت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي تسببت بمآسي إنسانية، فاقت في حجمها المآسي التي تسببت بها الحروب والصراعات، وأوضحت الحمادي أن عدد النازحين بسبب المناخ في العام الماضي 2020 بلغ نحو 30 مليون شخص، بينما تسببت الصراعات والحروب في نزوح نحو 9.8 ملايين شخص حول العالم، مشيرة إلى أن هذه الأعداد ستشهد ارتفاعات كبيرة في العام الحالي نتيجة للحرائق والفيضانات التي اجتاحت أماكن متفرقة من العالم. وبينت الحمادي أن مؤسسة القلب الكبير وبتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، تعمل وبالتعاون مع منظمات العمل الإنساني الدولية والإقليمية من أجل تطوير استراتيجيات الاستجابة، لتتمكن هذه المنظمات من مواصلة أعمال الإغاثة بفعالية كبيرة في المناطق والبلدان المتضررة. وأشارت مريم الحمادي إلى أن «القلب الكبير» استجابت للتحديات العالمية المختلفة خلال العامين 2020 و 2021، ومن بينها التحديات الإنسانية، التي انتجتها ظاهرة التغير المناخي، حيث نفذت نحو 39 مشروعاً على مستوى العالم، استهدفت بجزء كبير منها ضحايا الفيضانات والكوارث الطبيعية، وما تسببت به من آثار سلبيّة على قطاعات الصناعة والأمن والحماية في الكثير من البلدان المحتاجة، ما ضاعف عدد الفقراء والعاطلين عن العمل والنازحين على حد سواء. ثقافة من جانبه أكد الدكتور خالد عمر المدفع: العمل الإنساني ثقافة وقيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي ونهج نتشاركه مع العالم لصناعة مستقبل أفضل للإنسانية. وقال الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس): يشكل اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت عنوان «السباق من أجل الإنسانية»، فرصة للتأكيد على تمسكنا بموروثنا وإرث آبائنا وأجدادنا والقيم التي تأسس عليها مجتمعنا، والرسالة الأسمى لدولتنا لترسيخ الأخوة والعمل الإنساني. وتابع سعادته: «العمل الإنساني في مجتمعنا الإماراتي ثقافة وقيمة متأصلة أرسى دعائمها المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهج قيادتنا الرشيدة لصناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، من خلال نشر رسالتنا المبنية على التسامح، والتكاتف، والبذل والعطاء، ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات الإنسانية». قيم إماراتية قال الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة، أمين عام هيئة الأعمال الخيرية العالمية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، استطاعت أن تكون في صدارة الدول المانحة للعطاء، من خلال مبادراتها الإنسانية ومشاريعها الخيرية، فكانت سنداً للضعفاء وعوناً للمساكين، وملاذاً للمكلومين والمحرومين. وأضاف: في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر المبادرات الإنسانية لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، والجهود الحثيثة لموظفيها وفرق عملها ومكاتبها حول العالم، وكيف استطاعت أن تكون جزءاً من منظومة القيم الإنسانية التي وضعها الآباء المؤسسون، وأصبحت علامة فارقة تُميّز دولة الإمارات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :