قالت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الخميس، إن التعرض للأخطار الطبیعیة والسیول والجفاف في الیمن، أدى إلى تدمیر المساكن والبنیة التحتیة وتقیید الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسیة وتقويض سبل العیش وتسهیل انتشار الأمراض الممیتة وارتفاع الوفیات، وكذلك ساهم في نزوح السكان. وأضافت المنظمة الدولية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه، تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني،"إن 62 ألف و500 أسرة تضررت العام الماضي، بسبب الأحوال الجوية السيئة، بينما تضررت بالفعل آلاف الأسر الأخرى في العام الجاري". وتابعت "وبسبب إغلاق المرور في الطرق، تستمر السيول أيضا في إعاقة قدرة شركاء العمل الإنساني في تقديم المساعدات المنقذة للأرواح إلى السكان المحتاجين". وقال دیفید جريسلي، منسق الشؤون الإنسانیة في الیمن: "في ذكرى الیوم العالمي للعمل الإنساني، نضم أصواتنا إلى أصوات زملائنا حول العالم للتأكید على أن الأزمة المناخیة هي أزمةٌ إنسانیة. ویجب إتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة جدیة وهادفة لمشكلة التغیر المناخي، وكذا للتخفیف من الكلفة الإنسانیة والبیئیة الناجمة عن الأزمة المناخیة، مالم يتم هذا، فإن أولئك الأشدّ ضعفا بیننا هم من سیدفع مرة أخرى ثمنا غالياً". ووفقا للمنظمة، فقد أصبح خمسة ملايين شخص في اليمن على شفا المجاعة، حيث أصبح البلد يكافح في ظل تزايد الانعدام الغذائي وتزايد سوء التغذية وما يرتبط بذلك من وفيات، فضلا عن الآثار طويلة الأمد التي لا يمكن تداركها على نشأة الطفل ونموه. وتوقعت المنظمة، أن يعاني أكثر من 25ر2 مليون طفل دون سن الخامسة وأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد هذا العام. وأردفت "مع استنفاد مصادر المياه ببطء والتصحر الناجم عن الضغوط الزراعية، أصبح وضع الأمم الغذائي الهش أصلًا مهددا بشكل أكبر بسبب الجفاف المتكرر وتغير المناخ، مما سيؤثر سلباً على توافر الأراضي الصالحة للزراعة والحصول على مياه شرب آمنة".
مشاركة :