تتواصل الضغوطات الشعبية في ليبيا على المكونات السياسية للالتزام ببنود خريطة الطريق التي أقرها ملتقى جنيف للحوار، والتي تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل متزامن في 24 ديسمبر المقبل، وذلك خوفا من انهيار العملية السياسية ودخول البلاد في حالة من النزاع المسلح خلال الفترة المقبلة. وكشفت مصادر سياسية ليبية لـ«الاتحاد» عن اتصالات تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الدول الأوروبية مع كافة الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا، لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ودعم مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، لافتة إلى أن نقل واشنطن لعدد من الرسائل التحذيرية لبعض الأطراف خوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت المصادر الليبية إلى أن مجلس النواب حريص على ممارسة حقه في إصدار القوانين والتشريعات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر المقبل، بعيدا عن اجتماعات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، والتي يحاول بعض أعضائها عرقلة إجراء الانتخابات الليبية.
مشاركة :