«حالة اللغة العربية ومستقبلها».. خريطة طريق علمية لتطوير لغة الضاد

  • 8/20/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل أول تقرير بحثي لرصد حالة اللغة العربية، والصادر في كتاب مطبوع تحت عنوان «تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها» خريطة طريق علمية لتعزيز حضور لغة الضاد وتطويرها، وفي قراءة متأنية لمضمونه الثري يمكننا معاينة الجهد الكبير والمخلص الذي أنجز هذا العمل البحثي العميق الذي قامت به وزارة الثقافة والشباب في الإمارات العربيّة المتّحدة، والمجلس الاستشاريّ للّغة العربيّة، وكذلك خلاصة فكر أكثر من 75 شخصية من باحثين وأكاديميين وأساتذة جامعات من أنحاء العالم، قدموا رؤيتهم وخبراتهم من أجل العبور بلغة الضاد إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وفاعلية. ويمثل هذا التقرير، الذي كان قد أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيّ «رعاه الله»، في توجيه سموه الذي تزامن مع اليوم العالميّ للّغة العربيّة في ديسمبر 2018 في إطار ترسيخ اللغة العربيّة لغةً للعلم والمعرفة والهويّة، مدخلاً وأساساً لمواجهة التحديات التي تمر بها اللغة العربية في عصر المعلومات والتكنولوجيا، وقد اعتبرت معالي نورة بنت محمّد الكعبيّ وزيرة الثقافة والشباب أنّ هذا التقرير يعد جزءاً من التزام الدولة بتعزيز هويتها الثقافية، ويعتبر لبنة في إطار مشروع دائم لدراسة حالة اللغة العربية، والعمل على تعزيز حضورها واستخدامها بأشكالها المتنوعة، كما أنه يشكل قاعدة أساس، ونقطة مرجعية لمساعدة صانعي القرار في الحكومات والمؤسسات الخاصة على مستوى المنطقة والعالم، ليكون أساساً ودراسةً موسعة لمقاربة تحديات اللغة العربية بطريقة علمية تساعد على تطوير أساليب استخدامها وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، في كل ما يخص اللغة العربية. تأخذنا جولة القراءة في التقرير/ الكتاب إلى عشرة محاور رئيسة تتضمن تشريعات اللغة العربية وواقعها واستخداماتها وواقع النشر والتكنولوجيا والترجمة، كما يتضمن استخداماتها ومواقف الطلاب الجامعيين منها ومقارباتها وعوالمها الجديدة، بالإضافة إلى الكلمات الافتتاحية والملخص التنفيذي ومسرد للمصطلحات التي تضمنها، ويقع الكتاب وتقاريره في 462 صفحة من القطع الكبير وفق أسس منهجية وأكاديمية تناسب حجم التطلعات التي تسعى إليها الدولة، حيث تعتبر دولة الإمارات ذات ريادة في الحفاظ على اللغة العربية، ودعم المبادرات التي تعزز من مكانتها، بل وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من هويتها الوطنية بصفة عامة والثقافية بصفة خاصة، ويعد هذا الكتاب بمحتوياته تقريراً أولياً تتبعه آليات تنفيذية محكمة، في كل ما من شأنه أن يعزز من مكانة لغة الضاد، محلياً وعربياً ودولياً، وهذا ما حدا الوزارة، بمن تضمهم من كوادر ومستشارين، إلى أن تصفه بأنه نواة أولى في أرض خصبة ممتدة بامتداد تاريخ وقيمة اللغة العربية.

مشاركة :