شي يحث على تعزيز التعاون الصيني-العربي في إطار الحزام والطريق لتعزيز التنمية ودفع العلاقات

  • 8/20/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 19 أغسطس 2021 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية من أجل البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية إلى مستوى أعلى. صرح شي بذلك في رسالة تهنئة إلى معرض الصين والدول العربية الخامس الذي افتتح اليوم الخميس في يينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين. وسجلت أكثر من 1000 شركة محلية وأجنبية بصفتها عارضة في أنشطة افتراضية وواقعية. وكأحد الأنشطة الرئيسية للمعرض، شهد مؤتمر تشجيع استثمارات الحزام والطريق الذي عقد بعد ظهر اليوم توقيع 13 مشروع تعاون في إطار المبادرة بقيمة إجمالية 4 مليارات يوان أو نحو 617 مليون دولار أمريكي. --- تعاون مثمر وقال شي في رسالته إن الصين والدول العربية واصلت في السنوات الأخيرة تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتضافر الإجراءات، وحقق البناء المشترك للحزام والطريق نتائج مثمرة. وتعد الصين والدول العربية، وبينهما تاريخ طريق الحرير القديم، شركاء طبيعيين للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، ويتمتع الجانبان بتكامل ملحوظ. وحتى الآن، وقعت الصين وثائق تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية. وتعد المبادرة فرصة لتحقيق التنمية المشتركة للدول المشاركة ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية، كما ورد في إعلان الإجراءات بشأن التعاون الصيني-العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق الموقع في عام 2018. وقال شي إن الصين تظل الشريك التجاري الأكبر للدول العربية. وفي عام 2020، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الصين والدول العربية 239.8 مليار دولار أمريكي. وبلغت واردات الدول العربية من الصين 122.9 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.1 بالمئة على أساس سنوي رغم تأثير الجائحة. وهذا دليل على القدرة الكبيرة على المرونة والصمود، والإمكانات، والإنجازات الملموسة للتعاون الصيني-العربي. كما قال شي إنه في مواجهة كوفيد-19، تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة كوفيد-19، وقدمت نموذجا لمساعدة بعضها البعض والتغلب على الصعوبات سويا. وقد أظهرت الصين والدول العربية إخلاصا كبيرا في المواجهة المشتركة لتحديات الجائحة. وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود من بين أوائل رؤساء الدول الذين أجروا اتصالا هاتفيا مع شي للتعبير عن دعمه لاستجابة الصين للجائحة في عام 2020، واشتركت الصين والإمارات العربية المتحدة في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للمرة الأولى في العالم للقاحات المعطلة المضادة لفيروس كورونا. وحتى الآن، صدرت الصين وتبرعت بأكثر من 72 مليون جرعة من اللقاحات إلى 17 دولة عربية وجامعة الدول العربية. وقال تشاي جيون، المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، في أثناء افتتاح المعرض، إن الصين ستعمل الآن على تلبية الحاجة إلى اللقاحات في الدول العربية، وستعمل مع الدول العربية لزيادة التعاون في الإنتاج المحلي للقاحات. "سنبني على زخم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية والمساعدة في تحقيق حلم تجديد شباب الأمة في الصين والدول العربية". --- تعزيز التعاون والتنمية وأشار شي في رسالته إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية للسعي نحو التعاون والتنمية، وتعزيز التنمية السلمية، وتحقيق المنفعة المتبادلة، والنتائج المربحة للجانبين، والبناء المشترك للحزام والطريق عالي الجودة. ويضم المعرض مناطق عرض بموضوعات تشمل الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والتجارة الإلكترونية عبر الحدود. وقال دينغ لونغ، أستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، "تعد هذه الترتيبات بمثابة مقاييس للتحديث المستمر لمبادرة الحزام والطريق في حقبة ما بعد الجائحة، الأمر الذي يشير إلى مجالات نمو جديدة في القطاعات المدعومة بالتكنولوجيا - لا تشمل التعاون في البنية التحتية والقدرة الإنتاجية - فضلا عن مكاسب التعاون الجديدة لكلا الجانبين." ومن جانبه، قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، عبر رابط فيديو، إن الدول العربية والصين تحقق تكاملا اقتصاديا كبيرا، وتتمتع بآفاق واسعة للتعاون، مشيرا إلى أن المغرب شارك بنشاط ولعب دورا بناء في مبادرة الحزام والطريق، وشهد تقدما كبيرا في البنية التحتية. وأكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أن الدول الواقعة على طول الحزام والطريق ستحظى بفرص جديدة، وقال إن الجهود المشتركة لحماية الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي ضرورية لمواصلة تطوير المبادرة. وقال قاو شانغ تاو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة الصين للشؤون الخارجية، "سيساعد التعاون الصيني-العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق على حشد القوى لبناء مجموعات من الاقتصادات المتقدمة، ما يوفر محركات قوية للتكنولوجيا والخبرات والخدمات من أجل تعزيز التعافي العالمي والمساهمة في الحفاظ على اقتصاد عالمي مفتوح يستفيد منه الجميع".

مشاركة :