تستهدف اليابان جلب عينات تربة من قمر المريخ بحلول العام 2029، بحسب ما ذكر علماء فلك يابانيون. فقد قال علماء، من وكالة الفضاء اليابانية، الخميس، إنهم يخططون لجلب عينات من التربة من المريخ قبل الولايات المتحدة والصين اللتين بدأتا بعثات إلى المريخ العام الماضي، على أمل العثور على أدلة على أصل الكوكب وآثار محتملة للحياة. وتخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا”، لإطلاق مستكشف في عام 2024 للهبوط على قمر المريخ “فوبوس”، لجمع 10 غرامات من التربة وإعادتها إلى الأرض في العام 2029، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس. وقال مدير المشروع، ياسوهيرو كاواكاتسو، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن رحلة العودة السريعة من المتوقع أن تضع اليابان في مرتبة متقدمة على الولايات المتحدة والصين في جلب عينات من منطقة المريخ على الرغم من أنها بدأت في وقت لاحق. ويعتقد علماء الفلك اليابانيون أن حوالي 0.1 % من التربة السطحية على سطح “فوبوس” جاءت من المريخ، و10 غرامات يمكن أن تحتوي على حوالي 30 حبيبة، اعتمادا على اتساق التربة، كما قال كاواكاتسو. من جهته، قال الأستاذ في معهد علوم الفضاء والملاحة الفضائية، توموهيرو أوسوي، إن التربة على “فوبوس” من المحتمل أن تكون مزيجا من مواد من القمر نفسه ومواد من المريخ انتشرت عن طريق العواصف الرملية. وأضاف أن جمع العينات من مواقع متعددة على “فوبوس” يمكن أن يوفر فرصة أكبر للحصول على آثار محتملة للحياة من المريخ أكثر من الحصول على التربة من موقع واحد على الكوكب. ويرى علماء الفلك في وكالة الفضاء اليابانية كذلك أن أي شكل من أشكال الحياة ربما يكون قد أتى من المريخ سوف يموت بسبب الإشعاع الشمسي والكوني القاسي على “فوبوس”. يشار إلى أن مسبار “هايابوسا-2″، التابع لجاكسا، أعاد في ديسمبر الماضي، أكثر من 5 غرامات من التربة من كويكب ريوغو، الواقع على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض، في أول عودة ناجحة لعينة كويكب في العالم. الجدير بالذكر أن المركبة “بيرسيفيرنس”، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” هبطت في فوهة بركان المريخ حيث ستجمع 31 عينة ستعاد إلى الأرض بمساعدة وكالة الفضاء الأوروبية في وقت مبكر من عام 2031. وتركز مهمات وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية على أشكال الحياة المحتملة وتطور منطقة فوهة جيزيرو، التي يُعتقد أنها بحيرة قديمة. وأصبحت الصين في مايو ثاني دولة تهبط وتشغل مركبة فضائية على سطح المريخ وتخطط لجب العينات بحلول عام 2030.
مشاركة :