كيف كانت ردود الفعل على إعلان نصر الله تحرك سفينة إيرانية محملة بالنفط باتجاه لبنان؟

  • 8/20/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن سفينة محملة بالوقود من إيران ستبحر إلى لبنان ومن المتوقع أن تليها المزيد من الشحنات. وحذر نصر الله إسرائيل والولايات المتحدة من أن السفينة "ستكون أرضا لبنانية بمجرد إبحارها" في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة يوم عاشوراء الخميس 19 أغسطس/آب. بالإضافة إلى ذلك، هاجم الأمين العام لحزب الله السفارة الأمريكية في بيروت واتهمها بأنها "تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية في لبنان وتقف وراء التحريض". واعتبر أن ما يجري في البلاد هو حرب اقتصادية تخدم مصالح إسرائيل وأن السفارة الأمريكية لا تشكل تمثيلا دبلوماسيا "أقول لمن يعتمد على الأمريكيين وسفارتهم في بيروت أن يأخذوا تجربة أفغانستان بعين الاعتبار". ومن المعروف أن الشعب اللبناني يعاني من نقص شديد في الوقود بسبب الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي منذ عامين. وعليه، أشار نصر الله بأصابع الاتهام إلى الدولة اللبنانية معتبرا أن أزمة المحروقات "مفتعلة"، وقال "لو أن الدولة تدخلت بقرار شجاع كما حصل خلال الأيام الماضية منذ بداية الأزمة لما رأينا طوابير الذل". وبسبب هذه الأحداث، انقسمت آراء الشارع اللبناني بين مؤيد لقرار حزب الله التعاون مع إيران، ومشكك بنوايا الطرفين، ورافض للتدخل الإيراني في البلاد. وسم #برا_إيران أعرب رواد التواصل الاجتماعي في لبنان عن رفضهم استلام البلاد سفينة محملة بالوقود يكون مصدرها إيران بمباركة حزب الله من خلال وسمي #برا_إيران و #بيروت_حرة. يقول فايز ناهد عبر حسابه على تويتر "لا، السفينة الإيرانية ليست أرض لبنانية! لا، حزب الله ليس لبناني. لبنان يرفض أن يكون ملعب للسياسات الإيرانية! والمواطن اللبناني يرفض رفضا قاطعا أن يكون جنديا لحروب إيرانية!". وكتب مستخدم على صفحته "من كان سببا للحصار لا يمكنه أن يكون الحل للانهيار"، فيما كتب مستخدم آخر "ما في حصار على لبنان، في مؤامرة داخلية لسرقة الشعب"، وقال آخر: "الدولة اللبنانية أصبحت مزرعة حزب الله، لا سفينة بالبحر تنفع ولا مازوت ينفع عندما تكون الدولة وقراراتها بيد حزب إيران". ونشر بيتر صورة كتب فيها "من سويسرا الشرق الأوسط إلى مستعمرة إيرانية". كما استخدم رواد آخرون عبارات مثل "إيدك عن لبنان" و"ضد حزب الله" و"نبض الناس ضدكن" و"بيروت حرة، إيران برا"، وغيرها. وتستنكر هالة رزق في تغريدة كتبت فيها "مبارح المسا مرق الطيران الاسرائيلي على علو منخفض وقصف مواقع سورية من اراضينا وما شفنا ولا اي ردة فعل من حزب الله !!!! يا ريت تفهمونا المقاومة على مين ؟؟؟؟ ومبارح كان السيد حسن عم يهدد ويتوعد لاسرائيل والأميركان واجت الفرصة ليه ما تصرف؟" وتقول كلارا فاخوري "لا بدنا ياك ولا بدنا مازوتاتك". وسم #شكرا_إيران في الجهة المقابلة، رحب رواد التواصل الاجتماعي في لبنان بقدوم السفينة الإيرانية المحملة بالوقود لاعتبارها بصيص أمل يخرجهم من أزمات متتالية، ونشروا وسم #شكرا_إيران و#سفينة_الوعد_الصادق. وقد نشر حساب على تويتر يعرف نفسه بحساب مخصص لمتابعة آخر أخبار السفينة الإيرانية وقهر المحور الآخر صورة علق عليها "برفقة الشباب الطيبة". ونشر كمال رزق تغريدة كتب فيها "أشد الساعات ظلمة على الذين لا يريدون خيرا لهذا الشعب، هي الساعات التي ستسبق وصول السفينة المباركة إلى البلد". وتقول سارة "يوم اللي أعلن نصر الله عن سفينة المازوت القادمة من لإيران، حتى وجدت أمريكا فجأة حل لأزمة الكهرباء في لبنان بعد سنين عدة من المعاناة". ونشرت مستخدمة أخرى تغريدة كتبت فيها "وأنا بقول شكرا إيران ولكل حدا بدو يوقف معنا والأيام جايي ولبنان رح يقوم والمنظومة عا مزبلة التاريخ وكل بلد بينردلو المنيح والقبيح اللي عملو معنا". حزب الله يعلن عن توريد شحنة وقود إيرانية إلى لبنان على متن سفينة خلال ساعات احتكار ثم تهريب.. غياب البنزين يشعل غضب اللبنانيين على مواقع التواصل نصر الله: حزب الله مستعد لاستيراد الوقود من إيران ونقله إلى لبنان للمساعدة في توفير المحروقات وفي السياق نفسه، كتبت زهراء نزال "الآن نحن ننتظر الباخرة الإيرانية على أحر من الجمر، لا ننتظرها لتأمنة احتياجاتنا بل لنقول صدق صاحب الوعد الصادق". آراء أخرى ومن جهة أخرى، اكتفى بعض رواد التواصل بالاستهزاء من واقع ما يجري في لبنان ونشروا صورا ومقاطع فيديو ساخرة. فقد علق علي مهدي أيوب على مقطع فيديو نشره على حسابه "القوات والمستقبل هني ونازلين يسكرو عالسفينة الإيرانية". ونشر مستخدم آخر صورة كتب عليها "القوات والمستقبل رايحين يسكروا البحر". فيما انتقد محمد جاب الله الدول العربية لعدم مشاركتها في حل الأزمة في لبنان قائلا: "حسن نصر الله يعلن أن إيران سترسل سفينة محملة بالوقود لحل أزمة لبنان.. حسنا، سيقولون إنه استثمار طائفي في المأساة اللبنانية، لن نختلف، لكن ماذا عن العرب؟ ماذا قدموا إلى لبنان؟ العرب مشغولون الآن بالفرجة على طالبان، فلا تلوموا إيران حين تستغل الفراغ في لبنان".

مشاركة :