أسبوع جيتكس للتقنية 2015 يعرض حلولاً مستقبلية مبتكرة لقطاع الطاقة

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد اليوم الثلثاء (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) خبراء في قطاع الطاقة من المشاركين في أسبوع جيتكس للتقنية 2015 الحاجة المتزايدة إلى الجيل القادم ما يُسمّى بــ "حقول النفط الرقمية" لدعم التوسع السريع في التنقيب عن النفط والإنتاج على مدى السنوات الخمس المقبلة بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في أعقاب انخفاض أسعار النفط والغاز. ومع انخفاض أسعار النفط الخام العالمية إلى أدنى مستوياتها في شهور عدة، لتسجّل ما بين 40 و45 دولاراً للبرميل، فإن منطقة الشرق الأوسط باتت مهيّأة لتكون واحدة من أسرع المناطق نمواً في الطلب على النفط خلال العام 2016 على الصعيد العالمي، حيث سيصل إلى 94 مليون برميل يومياً في 2016، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن "أوبك". كما جاء في تقرير حديث صادر عن "فروست آند سوليفان" أن شركات النفط والغاز تواجه ضغوطات هائلة لاعتماد الرقمنة الكاملة لعملياتها في غضون السنوات الخمس المقبلة، في ظلّ ضآلة الموارد اللازمة للتنقيب والاستخراج، وذلك بُغية تعظيم قدرة الموارد المتاحة وتسريع دورة العمليات. مشاركة واسعة من قادة الفكر من قطاع النفط والغاز ويشارك في أسبوع جيتكس للتقنية 2015، الذي تستمر فعالياته لغاية 22 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، مجموعة واسعة من الشركات التقنية وقادة الفكر من قطاع النفط والغاز، ممن يتوقعون تنامي الحاجة إلى حلول تقنية موجهة لقطاع الطاقة تغطي مجالات أمن الإنترنت، وتكامل عمليات التنقيب والاستخراج، وتحسين آليات العمل. وقال كوسار كازلباش، الرئيس العالمي للأعمال الرقمية في قطاعي النفط والغاز والمرافق لدى أكسنتشر، إن تقرير "الرؤية التقنية 2015" الذي أصدرته الشركة حديثاً يظهر أن حوالي نصف شركات المنطقة بدأت تستثمر فعلياً في التقنيات الرقمية. وقال: "يتعين على شركات النفط والغاز الإقليمية أن تواصل جهودها لكي تتمكن من الاستفادة من الفرص التي تتيحها حلول إدارة البيانات وتحليلها"، وأضاف: "إنّ عملية التحول الرقمي وتبني أحدث الحلول التقنية من شأنها أن ترتقي بكفاءة عمليات هذا القطاع والقوى العاملة التي تشغله، إلى جانب ضمان استمرارية واستدامة صناعة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط". ويستضيف مؤتمر "شعلة جيتكس"، عدد من كبار المتحدثين في مجال النفط والغاز، مثل كوسار كازلباش، الرئيس العالمي للأعمال الرقمية في قطاعي النفط والغاز والمرافق لدى أكسنتشر، ومايكل جيبس، رئيس تقنية المعلومات لدى بي بي، وأنتوني إي ميلان، الشريك الإداري، قسم الموارد الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا لدى شركة آي بي إم. كما تضم القائمة عدداً من الشركات الكبرى ضمن القطاع مثل شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما أوبكو)، وشركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك)، ورويال دتش شل. تبني الحلول الرقمية وتلجأ حقول النفط الرقمية في منطقة الشرق الأوسط إلى التحليل الفوري للبيانات الكبيرة من أجل تعزيز سير العمل، ودفع العمليات اليومية، ودعم اتخاذ القرار، وزيادة الربحية، وذلك لتمكين الشركات من إعادة توجيه سير العمل والعمليات. أما مراكز البيانات المتنقلة المستندة على السحابة فبوسعها أن تقدّم خدمات الشبكات المحلية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتخزين والنسخ الاحتياطي والأتمتة والجدران النارية، وأن تمدّ القوى العاملة المتنقلة بأدوات التمكين. وتتبنى شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط أيضاً التقنيات القابلة للارتداء بُغية الحصول على معلومات فورية ومراقبة السلامة وإدارة سير العمل، وفقاً لتقرير "فروست آند سوليفان"، الذي بيّن كذلك أنه يمكن لشركات النفط والغاز، في المستقبل القريب، استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج قطع الغيار الخاصة بمعدات الحفر في مواقع العمل، لتقليل الحاجة إلى الإنفاق على المخزونات والنقل والصيانة والحد من الخسائر الناجمة عن التقادم. كذلك يمكن لروبوتات أعماق البحر العاملة بالطاقة المتجددة، بحسب التقرير، تثبيت قطع الغيار ورصد عمليات الحفر والحفاظ على خطوط الأنابيب. أحدث الابتكارات وفي السياق ذاته، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية 2015، إن شركات الطاقة الإقليمية تحرص على تبني أحدث الابتكارات في عملها، في ظلّ احتياطات النفط والغاز الضخمة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وأضافت: "إن الوقت الراهن هو الوقت المناسب للشركات للشروع في رقمنة عملياتها بالكامل، من أجل التحضير لزيادة التنقيب والإنتاج في المستقبل القريب". وأكّدت لوه ميرماند أن الحلول التقنية "بإمكانها مساعدة شركات الطاقة في تبسيط أنظمتها ومكاملة سلاسل القيمة التابعة لها، مع إطلاق العنان في الوقت نفسه لإمكانيات تحسين الأرباح ورفع العوائد على الاستثمار وضمان بيئات عمل أكثر أمناً". وتشارك "أكسنتشر"، الشركة العالمية المتخصّصة في الاستشارات الإدارية والخدمات التقنية والتعهيد، في أسبوع جيتكس للتقنية بوصفها شريكاً للتحوّل الرقمي، عارضة رؤاها وحلولها في هذا المجال، بُغية المساهمة في تعزيز التحوّل الرقمي في القطاع النفطي. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الدورة الخامسة والثلاثين المرتقبة من أسبوع جيتكس للتقنية، التي تقام تحت شعار "مستقبل إنترنت كل شيء"، بزيارة الموقع www.gitex.com.

مشاركة :