توسعت استثمارات الشركات الكورية الجنوبية الكبرى بنحو 5 في المائة في النصف الأول من العام الجاري، بفضل طفرة أشباه الموصلات بشكل رئيس، حسبما أفاد مؤشر تتبع الشركات "سي إي أو أسكور" أمس. واستثمرت شركة سامسونج العالمية العملاقة للإلكترونيات و331 شركة كبيرة أخرى في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، 82.8 تريليون وون (70.3 مليار دولار أمريكي) في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) من العام الجاري، بزيادة 4.6 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب ما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أمس، ارتفع الرقم 12.6 في المائة، مقارنة بالنصف الأول من عام 2019، قبل انتشار فيروس كورونا المستجد. كانت الزيادة في النصف الأول مدعومة بالإنفاق الرأسمالي الكبير من قبل "سامسونج" للإلكترونيات، و"إس كيه هاينكس"، وهي عملاق رقائق محلي آخر. وارتفعت استثمارات "سامسونج" للإلكترونيات 26.7 في المائة على أساس سنوي لتصل 25.1 تريليون وون في النصف الأول، أي ما يقرب من 30 في المائة، من الإجمالي. وعلى وجه الخصوص، أنفقت "سامسونج" 20.9 تريليون وون على توسيع مرافق الرقائق الخاصة بها. وبلغ إجمالي استثمارات "إس كيه هاينكس" 7.5 تريليون وون في النصف الأول، بزيادة 40.5 في المائة على أساس سنوي، واستحوذت استثمارات "سامسونج" للإلكترونيات و"إس كيه هاينكس" على ما يقرب من 40 في المائة، من إجمالي الإنفاق الرأسمالي من قبل الشركات الكبرى. كما زادت شركات التوزيع والأدوية وتسعة قطاعات صناعية أخرى استثماراتها في النصف الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لكن شركات البتروكيماويات والسيارات والشركات التي تديرها الدولة قلصت استثماراتها. واستثمرت شركة كوريا للطاقة الكهربائية، 6.8 تريليون وون، وهي الأكبر بين الشركات العامة، لكن استثماراتها انخفضت 2.7 في المائة على أساس سنوي. وشهدت شركة إل جي تشيم الرائدة في صناعة الكيماويات تراجع استثماراتها في النصف الأول 18.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 2.6 تريليون وون، مع انخفاض استثمار شركة هيونداي موتور لصناعة السيارات الكبرى 13.6 في المائة، إلى 2.5 تريليون وون. إلى ذلك، أظهرت بيانات وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية الصادرة أمس، زيادة الطلب على الصادرات التايوانية خلال تموز (يوليو) الماضي بأكثر من التوقعات. وذكرت الوزارة أن طلبات الصادرات التايوانية زادت خلال تموز (يوليو) الماضي 21.4 في المائة، سنويا، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعها 20.9 في المائة سنويا. وزاد الطلب على صادرات المنتجات المعدنية 158.2 في المائة، سنويا الشهر الماضي، وعلى معدات النقل 45.9 في المائة، وعلى الكيماويات واللدائن 42.3 في المائة، وعلى سلع مثل المطاط 44 في المائة. وزاد الطلب على الآلات 29.6 في المائة، وعلى الإلكترونيات 23.3 في المائة. وزاد الطلب على منتجات النسيج 27.7 في المائة، وعلى الآلات الكهربائية 5.8 في المائة، وزاد الطلب على صادرات منتجات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 4.4 في المائة سنويا.