قال نشطاء شبّان، من بينهم غريتا تونبرغ، إن أطفال العالم لم يعد بوسعهم سماع المزيد من الوعود الفارغة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام، بعد أن خلص تقرير للأمم المتحدة إلى أنه لن ينجو أي طفل من تأثير الاحتباس الحراري. وفي أول مؤشر من نوعه، نُشر أمس، وجد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن جميع أطفال العالم، البالغ عددهم 2.2 مليار طفل تقريباً، معرضون لنوع واحد على الأقل من المخاطر المناخية أو البيئية من الفيضانات الكارثية إلى ملوثات الهواء السامة. وفي الأسبوع الماضي، حذرت لجنة مناخية تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من كبار علماء الغلاف الجوي في العالم من أن الاحتباس الحراري يقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة، إذ من المرجح أن تزداد سوءاً الموجات الحارة المميتة والأعاصير، وغيرها من الظواهر المناخية الشديدة. وقالت تونبرغ (18 عاماً) إن مؤشر «يونيسف» أكد أن الأطفال سيكونون الأكثر تضرراً، وعندما يجتمع قادة العالم في نوفمبر المقبل خلال قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، فلابد أن يرى العالم منهم أفعالاً لا أقوالاً. وأضافت الناشطة للصحافيين قبل نشر نتيجة المؤشر في الذكرى الثالثة لحركة «فرايدايز فور فيوتشر»، وهي حركة شبابية عالمية بدأت مع احتجاجها الفردي خارج مدرستها بالسويد: «لا أتوقع منهم القيام بذلك، لكنني سأسعد إذا أثبـتوا أنني على خطأ». وانضم إلى تونبرغ نشطاء شبّان من جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك ميتزي جونيل تان (23 عاماً) من الفلبين، التي تحدثت عن تجربة القيام بفروضها المنزلية على ضوء الشموع مع اندلاع الأعاصير في الخارج أو خوفها من الغرق في سريرها، بعدما غمرت مياه الفيضانات غرفتها. وعود فارغة أكدت الناشطة ميتزي جونيل أنه بعد شهور من الطقس الشديد والتحذيرات القاسية من العلماء، لم تعد «الوعود الفارغة والخطط الغامضة» لقادة العالم كافية. وأضافت «لا يوجد أي عذر لمؤتمر تغيّر المناخ هذا كي لا يكون المؤتمر الذي يغيّر الأمور». 2.2 مليار طفل تقريباً معرّضون لنوع واحد على الأقل من المخاطر المناخية أو البيئية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :