تقرير: فرار جماعي لخبراء أمريكيين سرا أحد أسباب انهيار الجيش الأفغاني أمام طالبان

  • 8/21/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬متخصصة‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬فشل‭ ‬الجيش‭ ‬الأفغاني‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لحركة‭ ‬طالبان‭ ‬وانهياره‭ ‬أمام‭ ‬زحفها‭ ‬مرتبط‭ ‬بفرار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المتعاقدين‭ ‬الدفاعيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬ومغادرتهم‭ ‬أفغانستان‭ ‬سرا‭. ‬وأشار‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬ديفينس‮»‬‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬الأخبار‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتعاقدين‭ ‬الدفاعيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬تأكدوا‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الطائرات‭ ‬الأفغانية‭ ‬على‭ ‬التحليق،‭ ‬وقدموا‭ ‬قدرات‭ ‬الاستخبارات‭ ‬والمراقبة‭ ‬والاستطلاع‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأفغانية‭.‬ وبحسب‭ ‬الموقع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فقد‭ ‬توصل‭ ‬خبراء‭ ‬عسكريون‭ ‬أمريكيون‭ ‬إلى‭ ‬استنتاج‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬المغادرة‭ ‬الجماعية‭ ‬للمتعاقدين‭ ‬الدفاعيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬إشارة‭ ‬لبداية‭ ‬نهاية‭ ‬الوجود‭ ‬العسكري‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬ ولعب‭ ‬مقاولو‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكيون‭ ‬أدوارا‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬أفغانستان،‭ ‬وتم‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬مثل‭ ‬الصيانة‭ ‬والتعليمات‭ ‬وجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬الاستخبارية‭ ‬والدعم‭ ‬الجوي،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬طالبان‭.‬ وكان‭ ‬هناك‭ ‬آلاف‭ ‬المتعاقدين‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬معظمهم‭ ‬جنود‭ ‬سابقون‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬شركات‭ ‬أمنية‭ ‬خاصة‭ ‬نفذت‭ ‬المساعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للجيش‭ ‬الأفغاني‭.‬ وبدأ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقاولين‭ ‬بمغادرة‭ ‬البلاد‭ ‬قبل‭ ‬بضعة‭ ‬أسابيع،‭ ‬في‭ ‬الخفاء‭ ‬تقريبا،‭ ‬والآن‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬وجود‭ ‬عسكري‭ ‬أمريكي‭.‬ وقال‭ ‬ضابط‭ ‬كبير‭ ‬سابق‭ ‬لمراسل‭ ‬مجلة‭ ‬فورين‭ ‬بوليسي‭ ‬إن‭ ‬رحيل‭ ‬المتعاقدين‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬انهيار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الأفغاني‭.‬ كما‭ ‬أوضح‭ ‬ديفيد‭ ‬سيدني‭ ‬نائب‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬السابق‭ ‬لأفغانستان‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬بنينا‭ ‬الجيش‭ ‬الأفغاني‭ ‬ليكون‭ ‬جيشا‭ ‬يعمل‭ ‬بدعم‭ ‬جوي‭ ‬واستخباراتي‭ ‬ويتألف‭ ‬من‭ ‬المتعاقدين‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬ضباط‭ ‬سابقون‭ ‬بالجيش‭ ‬وهم‭ ‬متعاقدون‭ ‬حاليا‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬الأفغاني‭ ‬كان‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬طالبان‭ ‬بنفسه،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مثل‭ ‬الدعم‭ ‬الجوي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬انهار‭ ‬الجيش‭ ‬بسرعة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المتعاقدين‭.‬ وهناك‭ ‬أفغان‭ ‬تعلموا‭ ‬أساسيات‭ ‬صيانة‭ ‬الطائرات،‭ ‬لكنهم‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬كيفية‭ ‬إصلاح‭ ‬وصيانة‭ ‬طائرات‭ ‬الهليكوبتر‭ ‬بلاك‭ ‬هوك‭ ‬وطائرات‭ ‬الشحن‭ ‬C-130‭.‬ فيما‭ ‬أرسل‭ ‬البنتاجون‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬40‭ ‬طائرة‭ ‬هليكوبتر‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬بلاك‭ ‬هوك‭ ‬وطائرة‭ ‬سوبر‭ ‬توكانو‭.‬‮ ‬بينما‭ ‬سقطت‭ ‬تلك‭ ‬الأصناف‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬طالبان،‭ ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تطلب‭ ‬طالبان‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬الطائرات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يُقلق‭ ‬واشنطن‭.‬  

مشاركة :