قررت أكبر صانعة للسيارات في أوروبا "فولكس فاجن" خفض الإنتاج بمصنعها "ولفسبورج" -الذي يعد أكبر مصانعها ويعمل به نحو 60 ألف شخص- ليعمل بوردية واحدة فقط على مدار الأسبوع المقبل، بفعل نقص إمدادات الرقائق العالمية. كما سوف تمد "أودي" -المساهم الأكبر في أرباح الشركة- العطلة الصيفية لمدة أسبوع آخر في مصنعيها بألمانيا، لنفس السبب. ويؤكد ذلك صحة مخاوف شركات صناعة السيارات بأنحاء العالم من تقلبات الأشهر القادمة، وخصوصاً مع التفشي الكبير لمتغير "دلتا" بدول جنوب شرق آسيا، الذي أدى لتشديد القيود الوبائية التي طالت مصانع أشباه الموصلات. وتوقعت "فولكس فاجن" الشهر الماضي انخفاض إنتاجها بشكل واضح خلال الربع الثالث، في حين توقعت "بي إم دبليو" استمرار حالة عدم اليقين خلال الفترة القادمة. وأشار بحث أجرته مجموعة "سسكويهانا"Susquehanna المالية وفقاً لـ"بلومبيرج" إلى أن الزمن المستغرق لسد الطلبات على سيارات الشركات التي تعاني نقص الشرائح ارتفع لأكثر من 20 أسبوعاً، مما يشير إلى تزايد سوء الوضع. وأدت زيادة الطلب عن الإنتاج الفعلي إلى ارتفاع أسعار السيارات، وخصوصاً بالشركات الكبرى، مما ساعد على تعويض بعض الآثار السلبية للأزمة على الإيرادات.
مشاركة :