خبير نيجيري يحذر من عواقب تسييس تتبع أصول كوفيد-19

  • 8/20/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبوجا 19 أغسطس 2021 (شينخوا) حذر خبير نيجيري من أن أي تتبع يحمل دوافع سياسية لأصول كوفيد-19 لن يساعد في احتواء هذه الجائحة، وسيثبط التعاون الدولي في الاستعداد لجائحة محتملة تالية. كتب تشارلز أونونايجو، مدير مركز الدراسات الصينية ومقره أبوجا، في مقال نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة ((فانجارد)) المحلية يقول إنه على الرغم من توضيحات العلماء بأن كوفيد-19 "نشأ على الأرجح من الطبيعة وليس في المختبر"، إلا أن الحكومة الأمريكية واصلت تحويل ملحمة تتبع الأصول من بحث علمي حقيقي إلى "مستودع أسلحة أيديولوجي آخر للحرب الباردة بهدف تشويه سمعة الصين". وقال أونونايجو إن "هذا ليس مفيدا وسيحرم البشرية من الحصول على فهم كاف لمسببات هذا الفيروس الخبيث والدنيء الذي تسبب للإنسانية في أحزان لا توصف". وردد دعوات بعض العلماء إلى التخفيف من حدة الخطاب، لأن تراشق الاتهامات لم ولن يشجع التعاون والتآزر الدوليين اللذين قد يساعدا على منع حدوث جائحة في المستقبل. وذكر أونونايجو أنه أثناء تصعيد الخطاب حول أصول تتبع الفيروس واتهام الصين بالافتقار إلى الشفافية، يبدو أن خطاب واشنطن ستار من الدخان لتغطية فشلها المروع في السيطرة على الجائحة واحتوائها. وقال إن "بينما كانت الولايات المتحدة تلوح بأصابعها إلى المختبر الصيني في مدينة ووهان، لم تذكر أو تبد أي قلق بشأن معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك". فقد حدث تفش لمرض بأعراض مشابهة لكوفيد-19 بعد حادثة خطيرة متعلقة بالسلامة وقعت في المختبر في عام 2019، هكذا لفت أونونايجو، مضيفا أن الولايات المتحدة هي "أكبر ممول في العالم لأبحاث فيروسات كورونا". ولدى إشارته إلى أن فريقا بحثيا في جامعة نورث كارولينا قام منذ فترة طويلة بتخليق فيروس كورونا، قال أونونايجو إن أي تتبع واسع النطاق لأصول الفيروس يجب أن يشمل بالتأكيد تحقيقا في تلك المنشآت الأمريكية. وذكر أونونايجو أن الصين أظهرت إحساسا كبيرا بالمسؤولية عندما نشر علماؤها التسلسل الجيني للفيروس بعد فترة وجيزة من تفشي المرض في ووهان وفرضت أشد الإغلاقات صرامة بالمدينة، سعيا لاحتواء انتشار المرض. وأضاف "لو كانت القيادة الأمريكية والدول الغربية الأخرى قد تعلمت من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين للسيطرة على تفشي المرض في ذلك الوقت، وقدمت الدعم وامتنعت عن الوصم، لكان الفيروس قد تم احتواؤه في وقت أبكر بكثير". وبالنسبة للبلدان النامية، خاصة تلك الموجودة في أفريقيا، فإنه في الوقت الذي يعد فيه تتبع أصول الفيروس أمرا ضروريا، تمثل السيطرة على الجائحة واحتوائها الشاغل الأكبر، مضيفا أن "الدعم الذي تقدمه الصين بالمواد وبتقاسم الخبرات العملية في مجال مكافحة الجائحة له قيمة هائلة ولا يُنسى".

مشاركة :