الولائم لذوي المناصب (رسالة مع التحية لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد)

  • 8/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم:سلمان بن ظافر الشهري إكرام الضيف والقيام بواجبه خصلة إيمانية،وعادة عربية أصيلة أثبتها الإسلام وحث عليها وأصبحت سلوك تتوارثه الأجيال،وهو ما يسير عليه الشعب السعودي العظيم. إلا أن هناك ما يتعارض مع هذا النهج عندما تكون الولائم لذوي الشأن ممن يعملون في المصالح الحكومية وخاصة أصحاب القرار من ذوي المناصب النافذة من وزراء ونوابهم والوكلاء ومدراء العموم وغيرهم،ممن يكونون على رأس عملهم. وعندما تقام الولائم لهم من قبل الجهات الرسمية فهذا تكريم لهم، لكن أن يقوم وجهاء وأفراد من القبائل بعمل الضيافة والحفل الخطابي للمسؤولين فإنني هنا أتوقف لطرح التساؤلات التالية: ما الهدف من إقامة تلك الولائم لاولئك المسؤولين،وهل سوف يحتفى بهم بعد تقاعدهم أو إعفائهم من مناصبهم؟! إذا كان النظام بموجب المادة (١٢) فقرة (د) يمنع تقديم الهدايا لموظفي الدولة فهل أجاز النظام إقامة الولائم والإحتفالات لهم وهي أكثر بهرجة وأعلى تكلفة؟! أليس من المفترض من المسؤول الذي يتنقل من بيت لأخر ومن محافظة لمحافظة لإرضاء وتطييب خاطر من دعوه أن يستثمر هذا الوقت في القيام بإنجاز المهام التي أوكلت إليه من قبل ولي الأمر ( حفظه الله ) بدلاً من ضياع تلك الأوقات فيما لافائدة منه؟! أما آن الآوان لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد ( نزاهة ) بأن تصدر قانون للقضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية لمنع مثل هذه التجاوزات التي هي في الحقيقة (رشوة) بمسمى ضيافة.

مشاركة :