تشارك طائرات من مختلف دول العالم في جسر جوي يقوم منذ الأحد بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار العاصمة كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد. وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من ثلاثين ألف أميركي ومدني أفغاني، أخرجت منهم حتى الآن أكثر من سبعة آلاف منذ بدء العمليات في 14 أغسطس الجاري. وبلغ العدد الإجمالي لمن أجلتهم الولايات المتحدة منذ نهاية يوليو حوالي 12 ألف شخص، بينهم أميركيون، وعناصر من السفارة الأميركية وأفغان عملوا لحساب الولايات المتحدة. وأعلن الدفاع الوطني الكندي أن طائرتين عسكريتين تمّ ترتيبهما لنقل أقصى عدد ممكن من الركاب، ستقومان برحلات مكوكية من كابول لإعادة كنديين ومقيمين دائمين ومواطنين أفغان. وأكدت الحكومة الكندية وصول فرقة عسكرية إلى كابول لتنسيق جهود الإجلاء مع الولايات المتحدة وحلفائها. وأقلع 103 أشخاص في طائرة نقل عسكرية من طراز «سي130جي» من كابول حيث سيتم نقلهم إلى إيطاليا، على ما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية اليوم الجمعة. وأضافت الوزارة أن 104 أفغان تم إجلاؤهم الخميس، سيصلون إلى مطار روما في طائرة وضعتها في التصرف جمعية «نوفي أونلوس» الإيطالية غير الربحية. وتم إجلاء حوالى 900 أفغاني من بلدهم منذ يونيو، نقل نحو 800 منهم إلى إيطاليا، بحسب الوزارة. وأجلت النمسا اثنين من مواطنيها، فيما يبقى 85 نمساويا ًوأفغانياً مقيماً في النمسا عالقين في أفغانستان في انتظار إجلائهم، على ما أفادت وزارة الخارجية النمساوية. وتعول النمسا في الوقت الحاضر على طائرات بلدان أخرى لإخراج رعاياها. وقامت طائرة رومانية بإجلاء أربعة أشخاص هم روماني وبلغاري وبريطاني وأميركي من أفغانستان إلى إسلام آباد ليل الخميس الجمعة، بحسب وزارة الخارجية، بعدما تم إجلاء روماني مطلع الأسبوع. ولا يزال 14 رومانياً في المطار بأمان في انتظار إجلائهم. وصل 130 شخصا تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى بولندا، فيما لا يزال حوالي مئة على مدرج مطار كابول ينتظرون الرحلة المقبلة التي يفترض أن تصل إلى بولندا ليل الجمعة. وغادرت طائرة عسكرية إسبانية ثانية كابول، اليوم الجمعة، وعلى متنها 110 أشخاص معظمهم متعاونون أفغان مع السفارة الإسبانية وعائلاتهم. وأعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أنه تم إجلاء جميع المواطنين الإسبان. وأكدت سفارة كينيا في بكين أنه تم إجلاء 12 كينياً كانوا يعملون لحساب شركات خاصة إلى بيرمنغهام في المملكة المتحدة. وسبق أن تم إجلاء مجموعة أولى من أربعين كينياً إلى كازاخستان. وتسعى البعثات الكينية في المنطقة للاتصال بالكينيين الذين يعملون في شركات خاصة.