ملك المغرب يندد بـهجمات مدروسة ضد بلاده

  • 8/21/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدان ملك المغرب محمد السّادس "هجمات مدروسة" تتعرض لها المملكة "، مدافعا عن أجهزة بلاده الأمنية، ومؤكدا أن قواعد التعامل السياسي مع بلاده تغيرت. وشهدت علاقات المغرب مؤخرا تأزما مع بعض دول الجوار لا سيما الجزائر وإسبانيا. الملك المغربي محمد السادس (أرشيف) قال ملك المغرب محمد السّادس مساء الجمعة (20 أغسطس/آب 2021) في خطاب وجّهه إلى الأمّة في الذكرى الثامنة والستّين لثورة الملك والشعب إنّ المملكة "تتعرّض لهجمات مدروسة في الفترة الأخيرة من طرف بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها لبلدنا". وتابع أن "المغرب يتعرض على غرار بعض دول اتّحاد المغرب العربي، لعمليّة عدوانيّة مقصودة" من قبل "أعداء وحدتنا الترابيّة" الذين "ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثّرًا". وأضاف أنّه "يوجد قليل من الدول، خاصّة الأوروبية، التي تُعدّ للأسف من الشركاء التقليديّين، تخاف على مصالحها الاقتصاديّة وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربيّة". وأشار إلى أنهم "لا يريدون أن يفهموا أن قواعد التعامل تغيرت وأن دولنا قادرة على تدبير أمورها واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا. لذا تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية وتوزيع الأدوار واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول". وعبّر الملك عن الأمل في "إقامة علاقات قويّة، بنّاءة ومتوازنة، خاصّة مع دول الجوار"، متحدّثًا خصوصًا عن إسبانيا وفرنسا. ولكنه أضاف أن المغرب لن يقبل التعدي على مصالحه. وأدت استضافة إسبانيا   للزعيم الصحراوي إبراهيم غالي   للعلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية إلى إثارة غضب المغرب في أبريل نيسان الماضي قائلا إنه لم يتم إبلاغه. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليما تابعا له.   وخففت الرباط بعد ذلك القيود الحدودية مع جيب سبتة  في شمال المغرب في 17 مايو أيار مما أدي إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر تمت إعادة معظمهم. وعلى الجبهة الأخرى يسود التوتر منذ عقود العلاقات بين المغرب والجزائر بسبب دعم الثانية لجبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. ومؤخرا قررت الجزائر "مراجعة" علاقاتها بالمغرب الذي  اتهمته بالتورط في الحرائق التي أودت ب90 شخصا على الأقل في شمال البلاد. كما دافع الملك عن أجهزة الأمن المغربية وغيرها من المؤسسات الوطنية في مواجهة ما وصفه بحملة واسعة لتشويه صورتها " من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة". وكان تحقيق نشرته في الآونة الأخيرة 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة قد أظهر أنّ   برنامج "بيغاسوس"  الذي طوّرته شركة "إن إس أو" الإسرائيليّة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة من   بينها المغرب. وكذّبت الحكومة المغربيّة ما وصفتها "بالادّعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنيّة برنامج "بيغاسوس" للتجسّس، نافية في الوقت نفسه امتلاك "برمجيّات معلوماتيّة لاختراق أجهزة اتّصال". ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :