عادت الأسهم السعودية نحو الربحية في جلسة أمس بعد ارتفاع أكثر من 80 سهما ونشاط في قطاع المصارف بقيادة سهمي "البلاد" و"الجزيرة". وأعلى ما وصل إليه المؤشر خلال الجلسة 8354 نقطة بفارق خمس نقاط عن المستوى المستهدف المذكور في التقرير السابق ولم يستطع المؤشر أن يحافظ على مكاسبه ليخسر نصفها ويغلق عند 8325 نقطة ما يعكس مخاوف بعض المتعاملين من عدم قدرة المؤشر من مواصلة ارتفاعه. وذلك متوقع أن يحدث، حيث التراجعات إلى مستويات 8200 نقطة ما زالت محتملة نظرا لتداول المؤشر دون المسار الصاعد على المدى القصير ويتداول دون أعلى قمة محققة عند 8425 نقطة وتلك عوامل تزيد الضغوط البيعية. واستمر سهم "العربي للتأمين" في تجميد جزء من السيولة. وقيمة الطلبات على النسبة القصوى تتجاوز 370 مليون ريال وذلك يعادل 9 في المائة تقريبا من إجمالي ما تم تداوله في السوق. وأعلنت "عذيب للاتصالات" تمديد آخر لاتفاقية استحواذ شركة تابعة لـ "موبايلي" على حصة مسيطرة في الشركة إلى 30 كانون الثاني (يناير) المقبل بدلا من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري إضافة إلى إلغاء حصرية الاتفاقية بين "بيانات الأولى" الشركة التابعة لـ "موبايلي" وأربعة شركاء مؤسسين وهم "عذيب التجارية" و"النهلة للتجارة" و"مجموعة تراكو" و"الإنترنت السعودية" مما يعني إمكانية دخول شركة البحرين للاتصالات في اتفاقية الاستحواذ وشركاء آخرين وكذلك صغار المساهمين، وذلك قد يترتب عليه استحواذ ما يتجاوز نصف الشركة وإن حدث ذلك فلمجلس الهيئة ممارسة سلطاته بموجب المادة 54 من نظامه وذلك بإصدار أمر بأن تقدم "بيانات الأولى" عرضا لشراء الأسهم التي لا يملكها مما يعني شراء كامل الأسهم. يذكر أن سهم "عذيب" في جلسة أمس - قبل إعلان تمديد اتفاقية الاستحواذ - انخفض وبشكل حاد في آخر نصف ساعة ليغلق بخسارة 7 في المائة مما يثير حالة اشتباه بحدوث تسرب لخبر تمديد الاتفاقية. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8300 نقطة واتجه السوق نحو الارتفاع دون تسجيل أية خسائر خلال الجلسة لتصل إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 8354 نقطة بمكاسب 0.65 في المائة. وفي نهاية الجلسة خسر المؤشر نصف أرباحه ليغلق عند 8325 نقطة كاسبا 24 نقطة بنسبة 0.30 في المائة. وارتفعت السيولة 10 في المائة لتصل إلى أربعة مليارات ريال. وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 55 ألف ريال. وارتفعت الأسهم المتداولة 12 في المائة لتصل إلى 147 مليون سهم متداول. وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.78 في المائة. ونمت الصفقات 10 في المائة لتصل 73.5 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفع 12 قطاعا مقابل انخفاض ثلاثة قطاعات تصدرها قطاع الطاقة بنسبة 0.26 في المائة يليه قطاع الأسمنت بنسبة 0.07 في المائة وحل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 0.05 في المائة. وتصدر المرتفعة قطاع النقل بنسبة 3.1 في المائة يليه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.4 في المائة وحل ثالثا قطاع التجزئة بنسبة 1 في المائة. وكان الأعلى تداولا قطاع البتروكيماويات بقيمة 769 مليون ريال يليه قطاع المصارف بقيمة 607 مليون ريال وحل ثالثا قطاع الاتصالات بقيمة 343 مليون ريال. أداء الأسهم تداول في السوق 158 سهما ارتفع 81 سهما مقابل انخفاض 53 سهما بينما أغلق 24 سهما دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "العربي للتأمين" للجلسة الثالثة على التوالي بالنسبة القصوى ليغلق عند 13.30 ريال. يليه سهم "البحري" بنسبة 4.38 في المائة ليغلق عند 26.20 ريال وحل ثالثا سهم "بدجت السعودية" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 70.75 ريال. فيما تصدر المتراجعة سهم "أسترا الصناعية" بنسبة 2.9 في المائة ليغلق عند 50.75 ريال يليه سهم "وفا للتأمين" بنسبة 2.4 في المائة ليغلق عند 80.75 ريال. وحل ثالثا سهم "إتحاد الخليج" بنسبة 1.5 في المائة ليغلق عند 22.25 ريال. وكان الأعلى تداولا سهم "سابك" بقيمة 370 مليون ريال يليه سهم "الإنماء" بقيمة 221 مليون ريال وحل ثالثا سهم "الراجحي" بقيمة 161 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية