وكالة الطاقة الدولية تؤكد كفاية المعروض النفطي

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية أمس أن أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية حتى مع احتمال تضاؤل إنتاج الخام في ليبيا حيث تواصل ميليشيات مسلحة حصار حقول وموانئ نفطية. وبلغ متوسط صادرات ليبيا من النفط الخام مليون برميل يوميا حتى صيف هذا العام عندما تصاعدت الاحتجاجات والإضرابات مما أدى لتقليص الإنتاج بشكل حاد، وأشار علي زيدان رئيس الوزراء الليبي أن حكومته لن يكون بمقدورها دفع رواتب موظفي الدولة وربما تسعى للاقتراض إذا واصلت الميليشيات المسلحة التي تحاصر حقولا وموانئ نفطية تعطيل شحنات الخام. وتخشى القوى الغربية أن ينزلق البلد الواقع في شمال إفريقيا إلى الفوضى بينما تسعى حكومة زيدان جاهدة لكبح المتشددين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي لكنهم احتفظوا بأسلحتهم ومازالوا يسيطرون على أجزاء من البلد المترامي الأطراف. وأضاف رئيس الوزراء الليبي أن ليبيا تشهد أزمة مالية بسبب تعطيل موانىء نفط رئيسة منذ عدة شهور ما أدى لتراجع عائدات النفط التي تشكل أهم موارد الدولة، بنسبة 80 في المائة. ويعطل محتجون مسلحون منذ نهاية تموز(يوليو) أهم موانىء النفط في شرق ليبيا ما أدى لانخفاض الإنتاج النفطي إلى 250 الف برميل يوميا مقابل نحو 1,5 مليون برميل يوميا قبل بداية الاحتجاجات. وأشار زيدان إلى أن إيقاف ضخ النفط سبب أزمة، دخل الدولة وصل إلى 20 في المائة من قيمته العادية، ولم نصرف 68 مليار دينار ليبي (55 مليار دولار) الخاصة بالميزانية لأنها مؤسسة على عوائد النفط وإيقاف النفط حال بيننا وبين ذلك، وأبواب الميزانية حدثت فيها خلخلة. ويوفر قطاع النفط عادة 96 في المائة من دخل الدولة. ولفت مصطفى أبوفناس وزير الاقتصاد الليبي إلى أن الاضطرابات في قطاع النفط الليبي تسببت في خسائر للاقتصاد فاقت ثمانية مليارات دينار ليبي (ستة مليارات دولار) منذ بداية الأزمة، بينما كان سليمان قجم عضو المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، ألمح إلى أن الخسائر تقدر بأكثر من 13 مليار دولار. وأكد ممثل لمؤسسة مالية دولية أخيرا أنه في حال تواصلت هذه الأزمة في العائدات النفطية، فإن الحكومة ستضطر للجوء إلى احتياطي البلاد من العملة الأجنبية المقدر بأكثر من 130 مليار دولار، للوفاء بالتزاماتها المالية على المستويين الوطني والدولي. ويتوقع أن ينكمش الاقتصاد الليبي بنسبة 5.1 في المائة في العام الجاري، مقابل قفزة بنسبة 104.5 في المائة في العام الماضي، ويعود التراجع إلى الاضطرابات التي سببتها الحركات الاحتجاجية في موانىء النفط.

مشاركة :