محامٍ: تمادي مشاهير الفراغ في استفزاز المجتمع يجب التصدي له بالنظام

  • 8/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جددت حادثة التطاول على أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، أول من أمس، والتي تفاعلت معها النيابة، حديث الشارع عن تعمّد بعض "مشاهير" وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لاستفزاز الرأي العام للحصول على مزيدٍ من المتابعين، حتى لو على حساب الدين أو العادات والتقاليد الأصيلة للشعب السعودي. ومن خلال متابعة سريعة لـ "سبق" في منصات مثل "تويتر وسناب شات"، أو التي تقدم "بث مباشر" مثل "تيك توك وبيقو" وغيرها، تم رصد الكثير من الاعتراضات على سلوك ما يقدمه بعض أصحاب الحسابات الكبيرة "شباب وبنات" من مشاهير الفراغ التي يصل بعضها للتفسخ والعري وتصرفات على البث المباشر لديهم، أو استعراض - من العنصر النسائي خاصة-، وتقديم إيحاءات جنسية مجرمة شرعًا ونظامًا، دون مراعاة للمتلقي، والأدهى من ذلك أن بعض تلك النسوة من دول مجاورة ولدت في المملكة، وأصبحت تضع علم المملكة، مدعية أنها تسكن فيها، وأصبحت تتكلم بلهجة أهل البلد. وفي هذا الجانب، يعلق المحامي الدكتور محمد الجضعي، أن ما يُشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بين الحين والآخر بعض المقاطع المستفزة للمشاهد من بعض ما يسمى بالمشاهير، والخارجة عن المألوف، بل أصبحت بعض تلك المقاطع ظاهرة في المجتمع، وبات من الضروري التصدي لها وبأشد العقوبات الرادعة لمن ارتكبها، والزاجرة لمن يفكر بارتكابها. وأشار إلى أنه "في كثير من الأحيان نشاهد من يخرج علينا بألفاظ وعبارات خادشة، ومنهم بلباس غير محتشم ومخالف للدين وتقاليد المجتمع وأنظمة البلد، حتى وصلنا لنشاهد من يسيء لخير البشر وللأسف! وأقلهم من يخرج بمحتوى مستفز لا يساوي مبلغ الإنترنت الذي دفع في مشاهدته". ويرى الدكتور الجضعي أنه يجب التصدي لمثل تلك المقاطع؛ كونها مخالفة للمادة التاسعة والمادة العاشرة من النظام الأساس للحكم والتي تشدد على الحفاظ على الأسرة التي هي نواة المجتمع، فضلاً عن مخالفتها للأنظمة الوطنية، بل بعضها تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية والتي تتولى الدولة - حماها الله- حمايتها بموجب المادة الثالثة والعشرين من النظام الأساس للحكم. ونوه كذلك بأن بعض المقاطع قد يقع أصحابها تحت المساءلة الجنائية عندما يدان بالتخبيب أو التحرش أو الإساءة أو ما من شأنه مخالفة أحكام الشريعة الإسلامية أو بالنظام العام، وأحيانًا المعاقبة لمخالفته للائحة المحافظة على الذوق العام أو نظام حقوق الطفل وغيرها من الأنظمة ذوات العلاقة. وأكد أن التصدي لهؤلاء الأشخاص يجب أن يكون عبر الإجراءات النظامية من الشخص المتضرر أو من ينوب عنهم، وأحيانًا من قِبل النيابة العامة للصالح العام نيابة عن المجتمع كما حدث أخيرًا مع من اتهم بالإساءة لمقام أم المؤمنين رضوان الله عليها، علاوة على وجوب فرض رقابة خارجية على محتوى ما يصدر عبر برامج السوشال ميديا قبل انتشاره، وقبلها مراقبة ذاتية من الشخص ذاته على نفسه، علاوة على أن يتجنب المتلقي ما يستفزه عبر عدم متابعة من يبثون طاقاتهم السلبية وأفكارهم الشاذة، وتنبيه ونصح وإرشاد من يعولونهم شرعًا. وأضاف أن ذلك التعليق يجب ألا يُفهم منه أننا نعمم على من يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من المشاهير، بل فقط بعضهم ممن يصدر منه، مثل تلك المقاطع المذكورة، والتي لا تمثل غالبية المجتمع السعودي الكريم الذي يراعي تعاليم الشريعة الإسلامية ولا يخالف أنظمة البلد وتوجيهات ورؤية قادته، حفظهم الله.

مشاركة :