صرح المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أن المؤسسة شهدت خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري 2021 نمواً قوياً ملحوظاً تمكنت خلاله من تلبية متطلّبات مرحلة الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد 19» بالكامل مع مواصلة العمل على مدار الساعة دون التأثر بهذه الإجراءات، بفضل القدرات والموارد البشرية وكذلك بفضل الاستثمار الذي تحقق خلال السنوات الماضية في تطوير الأنظمة والتطبيقات التقنية وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالتحوّل الذكي للخدمات الحكومية. وأفاد قاسم لـ«البيان» أنه بلغة الأرقام فقد تمكنت أنظمة المؤسسة المتطوّرة من تسجيل ارتفاع في عدد المعاملات المنجزة مقارنة بالعام الماضي، حيث أنجزت ما يفوق 200 معاملة يومياً وبواقع أكثر من 21.000 ألف معاملة خلال 6 أشهر عبر القنوات الذكية التي تشمل الموقع الإلكتروني، والتطبيق الذكي ومركز الاتصال ومركز إسعاد المتعاملين. وأوضح أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا استثمارنا المستدام في التكنولوجيا المتطوّرة، حيث أدى التحوّل الرقمي المتسارع خلال الجائحة إلى الاستفادة من الفرص والعمل على ابتكار حلول أعمال جديدة، وهو ما يعكس روح التحدّي القوية التي تتميز بها المؤسسة. استجابة وذكر قاسم أنه في ظل الجائحة وأزمة كورونا وتطبيق إجراءات العمل عن بُعد أن المؤسسة وفّرت نظاماً إلكترونياً ذكياً متكاملاً مكّن الموظفين من إنجاز أعمالهم بالكامل عن بُعد ومن دون أي صعوبات تُذكر، حيث تم تحقيق مستويات الإنتاجية المستهدفة وفق الخُطط المرسومة لزيادة الإنتاجية، ما أدى إلى توفير قدرات مميزة على صعيد التدريب عن بُعد وعقد الاجتماعات والعصف الذهني بواسطة الاتصال المرئي وساهم في استمرار تحقيق المستويات المستهدفة وتحفيز الابتكار في أنظمة العمل المؤسسي. وأوضح أن النموّ في الطلب على الخدمات التي تقدمها المؤسسة في ظل ظروف أزمة كورونا أظهر حرص المؤسسة على أداء مهامها الحيوية واستمرارية الأعمال بالتعاون مع الشركاء في خدمة المجتمع المحلّي، مما يبرز مدى القدرة على الاستجابة السريعة وبكفاءة عالية للمتطلبات المستجدة التي يحتاجها المتعاملون لإنجاز معاملاتهم دون تأخير والتي تمت من خلال القنوات الذكية على مدار الساعة. خدمات جديدة وقال المهندس علي قاسم إنه في إطار حرصهم على الوصول إلى أفضل المستويات ودعماً للتحوّل الذكي في الخدمات، فإن المؤسسة كانت في سباق دائم مع الخدمات المتطورة في ظل التوجّه الاستراتيجي للدولة، وذلك بتوفير بُنية تحتية تكنولوجية متقدّمة، حيث بلغت نسبة التحوّل الذكي في 70% عملياتها الداخلية الإلكترونية وتحويلها إلى الخدمات الذكية لتسهيل وصول المستخدمين إليها، كما أطلقت أخيراً 4 خدمات ذكية جديدة أضيفت إلى سلسلة خدماتها. بهدف تعزيز سرعة وفاعلية الخدمات المقدّمة وتوفير تجربة متعامل سلسة وسريعة في دقائق من خلال الاستغناء عن الخدمات الورقية التي كانت تتطلّب تعبئة أكثر من 20 طلب خدمة وتحميل أكثر من 40 وثيقة ومستنداً، وفي ضوء التحوّل الجديد أصبحت خدمات المؤسسة تُنفذّ بسرعة ويسر ومن دون الحاجة إلى زيارة مركز إسعاد المتعاملين، كما قدمت المؤسسة العديد من التسهيلات للمتعاملين بمستوى عالٍ من الجودة والدقة المتناهية لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده الدولة في كل المجالات، ولفت المهندس علي قاسم أن إدارته مقبلة على مستويات متميزة من النموّ المتواصل تزامناً مع الإقبال المتزايد على خيارات التعامل مع الخدمات الذكية وإدراكها لضرورة تعزيز حضورها الرقمي خلال الفترة المقبلة. نموذج وأشار قاسم إلى أن المؤسسة قدّمت في الآونة الأخيرة نموذجاً ناجحاً يدعم التنمية المستدامة في تحويل التحديات إلى فُرص، عبر استخدام أحدث التقنيات وتوظيفها لخدمة المجتمع، والمتمثلة في الطائرات من دون طيّار (الدرونز)، حيث نفّذت الطائرات نحو أكثر من 56 مُهمّة خلال النصف الأول من العام الحالي وحصدت نجاحاً لافتاً في أداء المهام الموكّلة إليها، شملت كلاً من مهام التصوير لمشاريع المؤسسة التنموية وعملياتها، ومهام تغطية الأحوال الجوّية في الإمارة، وكذلك تغطية الأنشطة التعدينية، فضلاً عن تنفيذ مهام التعقيم ضمن برنامج التعقيم الوطني، بالإضافة إلى مهام عدّة مكلّفة بتنفيذها من قِبَل شركاء المؤسسة الاستراتيجيين. تحولات نوعية في مشهد آخر يعكس التحولات النوعية في أعمال المؤسسة، أوضح علي قاسم أن مبنى إسعاد المتعاملين في منطقة الحيل، والذي صُمم بصيغة عصرية تتلاءم مع تطلعات متعاملي المؤسسة وتعزز من رضاهم عن الخدمات المقدمة، قد شكّل نقلة نوعية كبيرة للمؤسسة خلال الجائحة وقدّم ما يقارب 35 خدمة للأفراد والشركات بأفضل التقنيات التي تتضمن جودة الأداء للتسهيل على المتعاملين وتمكينهم من الحصول على الخدمات بكل سهولة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :