غارة تقتل خبيرا إيرانيا و9 من معاونيه بمأرب 315 أسرة يمنية هجّرها الحوثي من الحديدة

  • 8/21/2021
  • 23:04
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عـدن – البلاد تنتهك مليشيا الحوثي الانقلابية حقوق المدنيين بشكل مستمر، إذ أبلغت الميليشيا المدعومة من إيران مؤخراً، سكان قريتين شمال محافظة الحديدة بمغادرة منازلهم خلال شهر بدءا من مطلع أغسطس الجاري، وفق ما أبلغت به مصادر محلية، موضحة أن الميليشيا أمهلت أهالي قريتي دير عفيف والزوطية غربي مديرية 30 يومًا لإخلاء المنطقة، حيث يستهدف قرار التهجير الحوثي نحو 175 أسرة تقطن قرية دير عفيف شرق محطة رأس كثيب، بجانب 140 أسرة في قرية الزوطية على بعد 4 كم شمال المحطة. وتحيط المليشيا قرى ساحل الحديدة شمالا بإجراءات أمنية مشددة من بينها جمع بيانات جميع الزوار والسائقين، وعدم العبور إلا ببلاغات أمنية، إضافة إلى منع آلاف الصيادين من مزاولة أعمالهم في هذا الشريط الساحلي بعد أن أصبح محاصرا بحقول الألغام البحرية والبرية، حسب المصادر، بينما استغلت الميليشيا الحوثية اتفاق ستوكهولم في جعل المناطق الساحلية شمال الحديدة حزاما آمنا، وقامت بتحويلها إلى منطقة عسكرية، تستقبل السلاح ومعدات الورش الإيرانية المهربة التي يعتقد أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يشرفون عليها، وتضم مخازن سلاح ومعامل تركيب وتفخيخ طائرات مسيرة وقوارب، ومنصات إطلاق صواريخ، وتجهيز الألغام البحرية. من جهته، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن مقتل خبير إيراني و9 من معاونيه بغارة لتحالف دعم الشرعية على مواقع الحوثيين في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، مؤكداً في سلسلة تغريدات على تويتر أمس (السبت)، مقتل المدعو حيدر سيرجان أحد الخبراء الإيرانيين ومعه 9 آخرون، منهم موسى القحازي وأحمد السحاري، الذين ينتحلون رتبة “عقيد”، إثر غارة جوية لتحالف دعم الشرعية على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد حجم ومستوى انخراط إيران ودورها المزعزع لأمن واستقرار اليمن. ولفت إلى أن حيدر سيرجان ‏يعمل في مجال التدريب والتأهيل، تخصص مشاة ومشاة جبلية، منهوا إلى أن سيرجان خبير في إعداد الخطط التكتيكية القتالية وعمل خبيراً في جبهات الساحل الغربي حتى 5 يونيو 2021، موضحاً أنه تم إرساله يوم 7 يونيو إلى جبهات مأرب للعمل بدلاً من العنصر القتيل في حزب الله اللبناني مصطفى الغراوي. واعتبر الإرياني، أن إرسال إيران مئات الخبراء من الحرس الثوري، وقيادة العمليات العسكرية ميدانياً، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة، منها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتدادا لمشروع طهران التوسعي في المنطقة وترسيخ نفوذها، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية “السافرة” في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسؤوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.

مشاركة :