«أخوند زاده» الرجل الذي قد يرسم مستقبل أفغانستان

  • 8/22/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية قبل ثلاثة أسابيع تحديدا يوم 26 يوليو الماضي تحقيقا عن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زاده تضمن معلومات وأسئلة عن رؤية الرجل الذي قد يرسم مستقبل أفغانستان.ويقول وقتها الكاتب كولين فريمان عن الدور المنتظر لـ«أخوند زاده»: إن القائد الذي لا يظهر إلا في صورة واحدة، لا يحبّذ الظهور في مقاطع الفيديو الدموية أو استعراض السلاح بتهور، كما يفعل آخرون من الزعماء المتطرفين.ورجح فريمان أن تصبح صورة رجل الدين الخجول مألوفة على مستوى العالم، بعد انتهاء 20 عاما من الوجود العسكري الغربي في أفغانستان، وأن يشكل هبة الله مستقبل أرض يسكنها نحو 40 مليون نسمة.وفسّر الكاتب بيان أخوند زاده منتصف يوليو الماضي، الذي قال فيه: إنه يريد تسوية للصراع الأفغاني، على أنه تلميح لاستعداده تسلُّم السلطة.ولم يكن صعود الملا أخوند زاده، لأعلى منصب في «طالبان» الأفغانية، أمرا متوقعا، رغم أنه أحد الأعضاء المؤسسين للحركة وكان مساعدا مقربا لمؤسسها الملا محمد عمر.فبحسب المعلومات المتاحة عن الملا زعيم حركة «طالبان»، فالرجل كان مهتما بالمسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب، حتى اغتيال سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل بغارة لطائرة أمريكية مسيرة في باكستان، في 22 مايو 2016.وفي 25 مايو 2016 استلم الملا هبة الله أخوند زاده قيادة «طالبان»، في انتقال سريع للسلطة داخل الحركة.وبحسب موقع «بي بي سي» قاتل زاده ضد السوفييت والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان وعمل رئيسا لمحكمة عسكرية في كابول تحت حكم مؤسس طالبان وزعيمها الروحي الراحل الملا عمر.بينما أفاد تلفزيون «شمشاد» الأفغاني المملوك للقطاع الخاص في سبتمبر 2016، أن مجموعة عسكرية منشقة بقيادة مولوي نقيب الله هونر، أعلنت الجهاد ضد طالبان بعد تعيين أخوند زاده زعيما لها، متهمة إياه بتولي هذا المنصب بأمر من المخابرات الباكستانية.ورغم مبايعة «القاعدة» لزاده، وقعت إدارة الرئيس الأمريكي، السابق، دونالد ترامب، وحركة «طالبان»، تحت قيادة أخوند زاده، اتفاقا بالعاصمة القطرية الدوحة، في فبراير 2020، من ضمن بنوده انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 14 شهرا، في مقابل التزام «طالبان» بعدم السماح للقاعدة أو أي جماعة أخرى بالعمل في المناطق التي يسيطرون عليها.وفي هذا الاتفاق وافقت أمريكا كذلك على رفع العقوبات المفروضة على «طالبان» والعمل مع الأمم المتحدة على رفع العقوبات المنفصلة ضد الحركة، وخفض عديد قواتها في البلاد نحو 12 ألفا إلى 8600 وإغلاق العديد من القواعد، ووصف أخوند زاده الاتفاق بأنه «انتصار كبير» للجماعة.وقبل هذا الاتفاق وتحت قيادة أخوند زاده، أيضا، وافقت حركة «طالبان» في 9 يونيو 2018، على وقف مؤقت لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، بعد إعلان الرئيس أشرف غني في وقت سابق عن وقف إطلاق النار.وبحسب السيرة الذاتية لأخوند زاده الموجودة على الموقع الرسمي لـ«طالبان»، فزاده من مواليد 19 أكتوبر 1967، في منطقة باجواي بولاية قندهار، وينتمي لقبيلة نورزاي القوية في قندهار.وعين في 30 يوليو 2005 نائبا لزعيم الجماعة الجديد، (وقتها) الملا أختر محمد منصور، بعد تأكيد وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

مشاركة :