قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني: «إن حديث ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عن إجراءات وتسهيلات ومزايا وامتيازات، لتشجيع التجار والمستثمرين للاستيراد عبر ميناء الحديدة، واعترافهم بحجم تناول الحاويات اليومي بالميناء، يدحض كل المزاعم والأكاذيب التي رددتها خلال ستة أعوام عن حصار اقتصادي وعراقيل لتدفق السلع عبر الميناء». وأضاف الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس «إن ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهجت منذ انقلابها على الدولة، وما تزال، سياسة تجويع وإفقار ممنهج بحق ملايين المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واتخذت من تفاقم الأزمة الإنسانية وتردي الأوضاع المعيشية مادة للتضليل والمساومة وابتزاز المجتمع الدولي». وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي احتكرت تحت مزاعم وأكذوبة الحصار، تجارة المشتقات النفطية، التي استمر تدفقها بشكل طبيعي من ميناء الحديدة، وباعته في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، واستثمرت معاناة اليمنيين لجني وتكديس المليارات من الريالات التي خصصت لجيوب قيادتها وتمويل ما تسميه «مجهود حربي». وقال وزير الإعلام اليمني: استمرت ميليشيا الحوثي الإرهابية طيلة سبعة أعوام في نهب عائدات ميناء الحديدة من الجمارك، وعطلت الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة الذي نص على توريد تلك العائدات لحساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني بمحافظة الحديدة، وتخصيصه لدفع رواتب الموظفين في القطاع الحكومي في المحافظات اليمنية كافة. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لوقف تلاعبها بالملف الإنساني، وإنهاء سياسية التجويع والإفقار الممنهج بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وإعادة الأموال المنهوبة من الحساب المخصص لدفع مرتبات الموظفين. من جهة ثانية أفادت الحكومة اليمنية، أمس السبت، بمقتل خبير إيراني ومعه تسعة آخرين ينتحلون رتبة عقيد، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على مواقع ميليشيا الحوثي بمحافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي»تويتر»، «إن حيدر سيرجان أحد الخبراء الإيرانين ومعه تسعة آخرين منهم موسى القحازي وأحمد السحاري، قتلوا يوم الجمعة إثر غارة للتحالف في جبهة صرواح، غربي مأرب». وأشار إلى أن هذه الخسائر «تؤكد حجم مستوى الانخراط الإيراني ودورها المزعزع لأمن واستقرار البلاد». وأوضح الإرياني، بأن الخبير حيدر سيرجان، «يعمل في مجال التدريب والتأهيل، وهو خبير في إعداد الخطط التكتيكية القتالية وعمل خبيراً في جبهات الساحل الغربي حتى 5 يونيو الماضي، من ثم جرى إرساله إلى جبهات مأرب». واعتبر المسؤول الحكومي، بأن «إرسال إيران مئات الخبراء من الحرس الثوري، وقيادة العمليات العسكرية ميدانياً، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة ومنها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، يؤكد طبيعة المعركة باعتبارها امتدادا للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة وترسيخ نفوذها». وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الايرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسؤوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين». ولم يصدر الحوثيون والسلطات الايرانية أي تعليق حول هذه الخسائر حتى الآن.
مشاركة :