نجحت جهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في إقناع أعيان ومشايخ قبيلة «المقارحة» في إعادة فتح مياه النهر الصناعي بعد إغلاق استمر لمدة أسبوع. وأعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، أمس، البدء في ضخ المياه عبر أنابيب النهر في المسارين الشرقي والأوسطي، وذلك بعد رفع التهديد القسري على منظومة «الحساونة - سهل الجفارة». وطالب مشايخ وأعيان قبيلة المقارحة بضرورة إطلاق سراح المحتجزين من أبناء القبيلة، ومنهم رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، مؤكدين أن حرية الأسرى حق طبيعي، خاصة أن حالتهم الصحية تتطلب ذلك، مشددين على ضرورة لم الشمل وجبر الضرر وتضميد الجراح، من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا، وبناء المستقبل الذي يتطلع له الجميع، وأهمية القيام بدور إيجابي من أجل المصالحة الوطنية لما لها من علاقات طيبة في كل ربوع ليبيا. وأدى الإعلان إلى ارتياح لدى سكان حرموا من المياه على مدى أسبوع في خضم موجة حر يشهدها شمال أفريقيا. والجهاز مسؤول عن إدارة المشروع الذي صمّمه ونفذه القذافي قبل أكثر من 30 عاماً والذي يضخ مياه الشرب من المياه الجوفية في الجنوب ويمد الشمال والساحل بمعظم إمدادات المياه لنحو ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 7 ملايين نسمة. ونهاية الأسبوع الماضي، دفعت التهديدات سلطات منظومة النهر الصناعي إلى اتخاذ إجراء استباقي بوقف ضخ المياه عبر الصمامات لتجنب تخريب المنشآت، وضمان سلامة موظفيها. وفي سياق آخر، شدد عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي عزم المجلس على توحيد المؤسسة العسكرية، معرباً عن أمله أن يتحمل مجلسا النواب والدولة مسؤولياتهما، وإصدار قانون للقاعدة الدستورية، وقانون الانتخابات، مشدداً، خلال اجتماع مع أعيان وأهالي الزاوية، على أن المرحلة الحالية تتطلب الوقوف مع حكومة الوحدة للوصول لانتخابات في ديسمبر المقبل.
مشاركة :