غزة / القدس 21 أغسطس 2021 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم (السبت)، غارات على أهداف في قطاع غزة ردا على إصابة جندي إسرائيلي على حدود القطاع، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الغارات استهدفت مواقع تدريب عسكرية تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأراض زراعية في مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد شهود عيان بأن سيارات الإسعاف توجهت إلى أماكن القصف دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، عدا عن أضرار جسيمة بالمواقع المستهدفة التي تصاعدت ألسنة اللهب منها بفعل شدة الغارات. وذكرت مصادر محلية أن عناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت مضادات أرضية باتجاه الطائرات الحربية الإسرائيلية. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات حربية أغارت على أربعة مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة تابعة لحماس ردا على أعمال الشغب العنيفة التي جرت في شرق القطاع شملت عملية إطلاق نار من داخل غزة أدت لإصابة محارب في حرس الحدود. وأضاف البيان أن حماس تواصل قيادة قطاع غزة إلى سياسة "الإرهاب" بينما تستغل السكان المدنيين، مشيرا إلى أن الجيش سيواصل الرد بقوة على المحاولات "الإرهابية" من القطاع ويعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحدث منه. وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة بقوات إضافية على خلفية تصاعد التوتر تحسبا لأي تطور. وتعقيبا على القصف، قالت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن إسرائيل "كعادتها تحاول بقصف مواقع المقاومة التغطية على فشلها وخيبتها أمام صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة". وبحسب مراقبون فلسطينيون وإسرائيليون فإن الغارات الليلة بدأت أكثر قوة من المعتاد لأول مرة منذ وقف موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي. وعلى إثر ذلك، ذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن الجيش يجري استعدادات لنشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية في مناطق جنوب إسرائيل. وكان جندي إسرائيلي أصيب بجروح حرجة عصر اليوم جراء إطلاق النار عليه من مسافة قصيرة خلال المواجهات التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين عند السياج الحدودي شرق مدينة غزة، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن ذلك. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "مقاتل من دورية حرس الحدود من الوحدة السرية في الجنوب أصيب بجروح قاتلة" نتيجة إطلاق نار خلال المواجهات التي اندلعت على السياج الحدودي شرق غزة. وأضاف البيان أنه تم إجلاء الجندي بطائرة مروحية لتلقي العلاج في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في الحادث. واندلعت عصر اليوم مواجهات هي الأعنف منذ عامين بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة أسفرت عن إصابة 41 فلسطينيا بجروح مختلفة بينهم حالتان حرجتان إحداها لطفل (13 عاما) تزامنا مع إحياء الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى. وهذه هي المرة السادسة التي تشن فيها إسرائيل غارات على غزة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية في 21 مايو الماضي، علما أن المرات السابقة كانت بهدف الرد على إطلاق بالونات حارقة ومفخخة من القطاع. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فضلا عن تسببها بتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في قطاع غزة.