رام الله 21 أغسطس 2021 (شينخوا) طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت)، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالكف عن "استهداف" المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وقالت الرئاسة في بيان بمناسبة الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى، إن كافة الأماكن المقدسة في القدس مازالت "مستهدفة" من إسرائيل وجماعات المستوطنين، حيث الاقتحامات مستمرة للمسجد بشكل يومي. وأضاف البيان أن إسرائيل ما زالت تضرب قرارات الشرعية الدولية بشأن عدم المساس بقدسية الأماكن الدينية خاصة المسجد الأقصى بعرض الحائط وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة. وأكد أن القدس خط أحمر "لن نقبل المساس بها" والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين "لن نحيد عنه، مشيدا بصمود أهل القدس في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض تغيير زماني ومكاني عليه. ودعا البيان إسرائيل لإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2334 لسنة 2016، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية. كما دعا المجتمع الدولي بحماية قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لسنة 1969، الذي أدان فيه إسرائيل بمناسبة حرق المسجد الأقصى واعتبر أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة في القدس يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين. وشب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
مشاركة :