«لمسة من الخطيئة» يعالج الفساد بالقتل

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تناول فيلم «لمسة من الخطيئة»، الذي حصد جائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبوظبي 2013، الطبقية الصينية وما خلفه عدم التساوي في توزيع الحصص من مفارقات في المجتمع الصيني. حيث ركز المخرج المبدع (جياجانكي) على طرح 4 قصص تلخص ما آلت إليه الصين في هذه الفترة وبشكل دموي وانتقام مباشر، حيث يوضح المخرج أن القتل هو آخر شيء يلجا إليه الإنسان لحفظ كرامته وإعادة هيبته أمام من استغلوا السلطة وأفسدوا وفارقوا بين الناس. ومن هذا المنطلق يبدأ بقصة الشاب الممتلئ (داهاي) الذي قرر مكافحة موظفي الحزب الحاكم الفاسدين حين بدأ بقتل عمدة قريته الصغيرة والمشهورة بالمناجم، إذ سعى ومن معه من الفاسدين لبيع الأراضي للشركات الكبرى على أن يتم توزيع الثروات على أهالي القرية، ولكن المعادلة لم تكن منصفة، فهناك من أخذ فوق حصته أضعافا مضاعفة ليعيش حياة الرفاهية والثراء، وهناك من اكتفوا بتوزيع الطحين عليهم فقط بشكل غير منصف وفساد واضح على العيان أما القصة الثانية فقد كانت بطلتها الشابة (شاويو) التي تعمل في قسم الاستقبال لأحد حمامات الساونا وتعيش مشكلة عاطفية مع عشيقها الذي يرفض تطليق زوجته والاقتران بها، حيث يرى أحد الزبائن من أصحاب النفوذ والسلطة أنها فتاة بسيطة وسهلة المنال نظرا لما تعانيه من مشاكل مادية وعاطفية ويحاول استدراجها والضغط عليها لتنفيذ طلباته غير الأخلاقية، وتقرر شاو إنهاء المشكلة بالدم، حيث تقدم على قتله، ويوضح المخرج في هذه الفقرة غياب الفضائل الاجتماعية الصينية والانحطاط وغياب الاحترام ومبادئ الشرف التي اتسم بها هذا الشعب منذ القدم. وفي ثالث قصة يخسر شاب حياته انتحارا بسبب عدم تحمله التفكير في خطئه غير المتعمد، حيث يخون (تشاوهوي) ميثاق الحياة وينتحر بسبب حادثة عمل غير مقصودة يجعله عقله حبيس التفكير السلبي والذي سلبه كل ما هو جميل في هذه الدنيا. وأخيرا، يتعرض (جاوسان ) راكب الدراجة إلى عصابة قطاع طرق يقومون بسرقة ما لديه من مال ويقرر أن ينتقم وبشكل دموي من كل مفسد ويتحول من رب أسرة بسيط إلى رجل قاتل.

مشاركة :