تعطل الإجراءات المحجرية لا يعني أن المواشي مصابة بالأمراض

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

] محرر الشؤون المحلية: أكد بيطريون في المحجر البيطري أن ما نشر حول وجود أكثر من 5000 رأس من الأغنام قادمة من خصب العمانية مصابة بالحمى القلاعية مغلوط وغير صحيح، مشيرين إلى أن سبب الإبقاء عليها في المحجر حتى الآن هو تأخر انجاز اجراءات الحجر الاعتيادية. ووقفت الأيام التي زارت المحجر الكائن في بوري يوم أمس على حيثيات الموضوع وتبين أن ما ذكر في الخبر افتقر للدقة والموضوعية، حيث بدت المواشي المعنية في حالة صحية جيدة ولا تظهر عليها أي علامة من علامات الحمى القلاعية كما أن عددها لا يتجاوز 2200 أساس بحسب ما أكده القائم بأعمال رئيس المحاجر والرقابة البيطرية فهد محجوب. وأضاف محجوب أن العجول الصغيرة هي المعرضة بشكل أكبر للإصابة بمرض الحمى القلاعية التي من أعراضها كثرة اللعاب لدرجة أنها تخط الأرض لغزارتها، كما أن أجسام المواشي المصابة بالمرض تكون متقرحة وكذلك الأمر بالنسبة لأقدامها مما يجعلها غير قادرة على المشي وهذا ما هو غير موجود على الإطلاق في هذه المواشي. وأشار محجوب إلى أن مدة وجود المواشي المعنية طبيعية للغاية طالما أن الإجراءات المحجرية والفحوصات تعطلت فمن الطبيعي أن لا يتم إجازتها حتى الآن، واستدرك متسائلاً: هل أن تعطلها وبقاءها في المحجر يعني أنها مصابة بالأمراض؟. وتابع موضحاً أن المحجر هو خط الدفاع الأول في منع الأمراض الحيوانية، وحتى على سبيل الافتراض بوجود شحنات محجوزة فهذا أمر طبيعي جداً فهذا الشيء يدخل في صلب عمل المحجر، لكن ما نشر كان أشبه بتجريم المحجر على تأخرهم بإجازة الشحنة بدلاً من مجازاته نظير عدم إجازة الشحنة إلا بعد التأكد من سلامتها تماماً، ونحن كمختصين الأعلم بكيفية اتخاذ القرار اللازم بأي شحنة سواء بإعدامها أو علاجها أو ارجاعها من حيث أتت. وأكد مدير إدارة الرقابة والصحة الحيوانية إبراهيم يوسف أن هناك تدابير وإجراءات لا يمكن تجاوزها تحول دون السماح بدخول أي حيوانات مصابة بالمرض أو حتى يشتبه بإصابتها به. موضحاً أن البيطريين المتواجدين في المنافذ يقومون بالكشف على الحيوانات للتأكد من سلامتها مبدئياً قبل أن يتم توجيهها للمحجر لإكمال اجراءات الحجر الاعتيادية. وتابع يوسف حول اجراءات الحجر المتبعة أنه عندما تصل المواشي للمحجر يتم تطعيمها وترش بالمعقمات، بعدها يتم أخذ عينات منها وتحلل في المختبر إلى أن تظهر النتائج وعندها تدرس وتناقش هذه النتائج حتى يتم اتخاذ القرار المناسب في حقها فإن كانت سليمة يتم اجازتها أو يتم اتخاذ قرار آخر فيما لو كانت غير سليمة. وقال البيطريون إن الأبواب مفتوحة أمام الجميع لأخذ المعلومات الصحيحة، وأن التعليمات والأوامر بوكالة الزراعة الآتية من أعلى الهرم تقضي بأن تكون هناك شفافية في تقديم المعلومات إلى جانب التشديد على الإدلاء بها بكل وضوح، خاصة فيما يتعلق بصحة الحيوانات وبالذات تلك التي قد يكون لها آثار مترتبة بشكل مباشر على الناس. وأشاروا إلى أن عملهم يمتد على مدار الساعة، حيث أن بعض المواطنين يتصلون في أوقات متأخرة من الليل مما يجعلهم يضطرون أحياناً للقدوم للمحجر لمعاينة الموضوع عندما تستدعي الحاجة لذلك. ودعا البيطريون وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل نشر أي خبر، حيث إن بعض الأخبار تكون مغلوطة وعارية عن الصحة عطفاً عن كون بعضها يأتي في أوقات غير مناسبة وكل هذا من شأنه أن يطعن في مصداقية الوسيلة الإعلامية.

مشاركة :