تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير كمال الشناوي، أحد جانات السينما المصرية، الذي استطاع أن يكسب قلوب الجميع وبالأخص الفتيات بموهبته ووسامته. كان الفنانان أنور وجدي وكمال الشناوي، من أشهر نجوم زمن الفن الجميل، ولقبا الثنائي بـ "الفنان الجان" وقدموا أدوار الدنجوان أو الفتي المحبوب في كثيرًا من أفلامهم، وعلى الرغم من الفارق الكبير بين بدايتهما الفنية، إلا أن المنافسة بينهما كانت قوية. كانت البداية الفنية للفنان أنور وجدي في العام 1930، وكان من نجوم السينما المصرية في تلك الفترة ودائمًا ما كان يظهر بدور الدنجوان أو الفتى المحبوب وخاصة في الأعمال التي قدمها مع الفنانة ليلى مراد، بينما كانت البداية الفنية لكمال الشناوي بعد ذلك بسنوات وبالتحديد من خلال فيلم غني حرب في العام 1948، بعد ما يقرب 18 عامًا على البداية الفنية لأنور وجدي الذي كان قد وصل في تلك الفترة لنجوميته. بعد فترة أصبح لقب فتي الشاشة الأول يطلق على الفنان كمال الشناوي، وهذا ما جعل أنور وجدي في منافسة وغيرة مع الفنان الشاب، مما جعله في أحد الحوارات الصحفية حين سؤال عن جيل الشباب وخاصة الشناوي رد قائلا: "وسيم بس مبيعرفش يمثل". وعلق كمال الشناوي، على رأي أنور وجدي، قائلًا: "كبر وأصبح له كرش ولا يمثل جيل الشباب ومينفعش يتكلم عننا"، وهكذا استمر العداء بين النجمان حتى التقيا بالصدفة في أحد الحفلات، حينها وجه أنور وجدي الحديث لكمال الشناوي قائلا: "اشتم براحتك وقول إني مبعرفش أمثل، لكن إياك وكرشي، أنا زمان كان كل اللي معايا رغيف عيش وقرص طعمية علشان مش معايا فلوس واقسمهم على فترات ولما بقى معايا فلوس بقيت آكل كتير علشان أبقى بكرش وأحس بالغنى" وهو ما أبكي كمال الشناوي واعتذر لأنور وجدي، ومن هنا نشأت بينهما صداقة قوية حتى وفاة أنور وجدي، بل وأدى الشناوي دور أنور وجدي في فيلم طريق الدموع والذي شاركه في بطولته صباح وليلي فوزي.
مشاركة :