قال سفير الجمهورية العربية السورية في دولة الإمارات المفوض العام لجناح سورية في «إكسبو 2020 دبي»، الدكتور غسان عباس: «نحن على ثقة بأن معرض (اكسبو 2020) سيشهد نجاحاً منقطع النظير، ونسعى لأن تكون مشاركتنا في (إكسبو) إضافة متميزة لهذا المعرض الدولي المهم، تعكس الصورة الحضارية للثقافة السورية وللشعب السوري بجميع مكوناته». وأضاف عباس لـ«الإمارات اليوم»: «نرى في هذه المشاركة فرصة لنعزز حضورنا على الساحة الدولية، من خلال تواصلنا مع زوار من جميع أنحاء العالم، خلال فترة المعرض، وحالياً يجري العمل على مدار الساعة لإنهاء اللمسات الأخيرة للجناح تحضيراً للافتتاح». وتابع: «تأتي مشاركتنا تحت شعار (معاً المستقبل لنا)، وقد استوحيناها من تاريخنا وتطلعاتنا للمستقبل، فمنذ فجر التاريخ الموثق أسهم السوريون بإنجازات كبيرة في تطور تاريخ البشرية»، مشيراً إلى أن جناح سورية في «إكسبو 2020 دبي» سيكون نافذة تعرض حضارة ثرية، أسهمت في إرساء الأسس التي تربط عالمنا المعاصر، وتسعى لأن تنهض من جديد وتطالب بمكانتها في العالم. وقال: «كانت سورية موطناً لأول محصول وأول أبجدية وأول نوتة موسيقية وقصيدة، هذا برأينا يجعل الإنسان السوري مثالاً حقيقياً يجسّد موضوع (تواصل العقول وصنع المستقبل) لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، ونحن على ثقة بأن تراثنا الغني وطبيعتنا سيغذيان مستقبلنا المشرق، ليس كسوريين فحسب بل كجزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية». وذكر عباس أنه «سيتمكن زوار الجناح من رؤية نسخة طبق الأصل عن (أبجدية أوغاريت)، المتفق على أنها أول أبجدية في التاريخ، تعود تقريباً لعام 1400 قبل الميلاد، وسيتعرفون إلى مراحل تطور الكتابة والأبجدية في مناطق متعددة من سورية، وكيفية تأثير هذه الأبجدية في العالم، وصولاً إلى اللغة العربية التي أثرت في العديد من لغات العالم، ويمكن للزوار قراءة كلمات بلغاتهم ذات أصل عربي، في إشارة منا إلى أن ما يجمعنا كبشر أكثر بكثير مما يفرقنا». وأشار إلى أنه «في محطة أخرى نركز على تطور المجتمعات الزراعية الأولى في سورية، التي يؤرخها الباحثون بحدود 15 ألف عام قبل الميلاد، والتي كان لها دور في تطوير تقنيات مبكرة (للعدّ والتسجيل)، تسبق الكتابة عن طريق أرقام طينية تسمى (التوكنز)، وهي الأساس الذي بني عليه اقتصاد العصر البرونزي وما تبعه من حضارات»، لافتاً إلى أنه «في هذه المحطة أيضاً سيتمكن الزوار من المشاركة في عمل فني تفاعلي، يكون زوار الجناح جزءاً منه، مع فنانين سوريين، على امتداد فترة المعرض، ويرمز إلى رؤية الفنانين عن إحياء الريف السوري». وتابع: «بعد ذلك سيتعرف الزوّار إلى أقدم تدوين موسيقي مكتشف في العالم، وسيشاركون من خلال تجربة تفاعلية بالفيديو والصوت والضوء في عزف وغناء هذه المقطوعة، التي كتبت في أوغاريت منذ نحو 3500 عام، وترمز هذه المحطة إلى التخاطب مع زوارنا من جميع أنحاء العالم، بلغة عالمية موحدة هي الموسيقى التي تربطنا جميعاً». وبيّن عباس أنه «في محطة أخرى من الجناح، سنقيم معرضاً جماعياً لرسامين سوريين موضوعه (أنا السوري)، حيث تمثل كل لوحة معروضة وجهاً من سورية، وترتكز فكرة المعرض على أن كل سوري جزء من الوعي الجماعي، وأننا جميعاً متشابهون ومترابطون، وأننا معاً سنبني مستقبلاً أكثر إشراقاً لسورية والعالم». وأوضح أن «كل وجه على حدة سيروي قصة فردية، لكن جميع الوجوه معاً تقدّم صورة متكاملة عمّن هم السوريون، للعالم أجمع، من خلال المعرض سيقوم كل فنان بإعادة التفكير وإعادة صياغة مفهومنا عن الشخصية الفردية والشخصية الإنسانية، بعيداً عن التحيزات والانتماءات الضيقة، وسيقوم الفنانون بتوقيع جميع اللوحات، بإمضاء واحد هو (أنا السوري)، تعبيراً عن ذوبان (الأنا) الفردية لمصلحة الجماعة». وذكر أنه «في نهاية الجولة، نستقبل الزوّار في منطقة (قلب الجناح)، التي أردناها مساحة تعبّر عن سورية والسوريين بكلماتهم وصورهم، فاستعملنا (رُقماً خشبية) تشبه ما اكتشفه المنقبون في أرجاء سورية»، مضيفاً: «أطلقنا مبادرة خلال تصميم الجناح، شارك فيها ما يزيد على 2000 مواطن سوري، من داخل سورية وخارجها، حيث أرسلنا لهم هذه (الرُّقم) وطلبنا منهم أن يشاركونا رسائلهم إلى العالم من خلالها، وستكون هذه المحطة لوحة رائعة معبرة عن مشاعر السوريين جميعاً وطموحاتهم ورؤيتهم للمستقبل». وقال: «إضافة إلى تجربة الجناح، فإننا نعمل على تنظيم برنامج فعاليات ثقافية وفنية متنوعة سنقوم بالإعلان عنها تباعاً». فرص اقتصادية لرجال الأعمال قال سفير الجمهورية العربية السورية في دولة الإمارات المفوض العام لجناح سورية في «إكسبو 2020 دبي»، الدكتور غسان عباس: «إضافة إلي الجانبين الثقافي والفني، أولينا اهتماماً كبيراً بالفرصة الاقتصادية المهمة التي يقدمها معرض (إكسبو 2020 دبي) للشركات ورجال الأعمال السوريين، ومن المعروف أن سورية كانت مركزاً تجارياً مزدهراً، وحلقة وصل بين الشرق والغرب، منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وفي العصر الحديث استمرت بلعب دور مركزي من خلال حاضرتَي التجارة والصناعة: دمشق وحلب، لؤلؤتَي الاقتصاد السوري منذ المهد وحتى اليوم». وأضاف: «خصصنا قسماً من الجناح ليكون مركز أعمال يستضيف الأشخاص والمنظمات الذين يعملون على تشكيل مستقبل سورية الحديثة، ويمكن للزوار حجز اجتماعات مع شركات عريقة، ورواد أعمال واعدين، ومؤسسات حكومية، ومنظمات غير حكومية للاطلاع على الفرص الاقتصادية التي تطرحها سورية، واستكشاف أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية المتنوعة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :