أكد المدير العام للمركز الثقافي الكوري في الإمارات، نام تشان - وو، عمق العلاقات الثقافية بين بلاده ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن الجناح الكوري في «إكسبو دبي 2020» سيشهد فعاليات تهدف إلى تعريف مرتادي المعرض العالمي بالثقافة الكورية. وقال نام تشان - وو في حواره مع «الإمارات اليوم»، إن «جائحة كورونا قد شكّلت تحدياً أكبر ومشكلة لم تمر على الصناع والمستثمرين في مجال صناعة الأفلام من قبل في كوريا»، مؤكداً ثقته بقدرة العاملين في هذا المجال من تجاوز هذه الأزمة قريباً. ولفت إلى أن المركز الثقافي الكوري يبذل قصارى جهده، بالتعاون مع الإمارات لبناء جسور التواصل الثقافي التي تعزّز من قيم التسامح والتعايش. وأوضح نام تشان - وو أن تبعات الجائحة كانت وراء اتخاذ قرار إقامة مهرجان الأفلام الكورية 2021، افتراضياً عبر الإنترنت، معتبراً أن اختيار الأفلام المعروضة في المهرجان بدورته الخامسة، والتي تمتد عروضها في الفترة من 19 إلى 28 الجاري، وتضم ستة أفلام منوعة و18 فيلم رسوم متحركة قصيرة، اعتمد على معايير عدة من أبرزها أن تعبر عن مفاهيم الأمل والمثابرة والقدرة على التكيف في ظل مواجهة العالم أوقاتاً صعبة. كما اختيرت من أفلام حديثة (معظمها صدر في 2020) لتعبر عن المشاعر في ظل الأوضاع الراهنة، والبيئة الطبيعية والموروث الثقافي الكوري. دعوات مشتركة أعرب مدير المركز الثقافي الكوري، عن أمله في توطيد العلاقات بين الإمارات وكوريا، وأن تنتهي الجائحة في أقرب وقت لكي يتمكن البلدان من إقامة المهرجانات السينمائية، فاتحين المجال لزيارات المسؤولين من الجانبين. واستعرض جانباً من الفعاليات المشتركة في مجال السينما: «في النصف الأول من هذا العام، نظمت وزارة الثقافة والشباب (أسبوع الأفلام الإماراتية) لكوريا، والذي كان بالنسبة لنا حدثاً يعني الكثير، لأننا كنا في حاجة إلى طريقة لكي نتبادل تجارب الأفلام، ونتعرف على السينما الإماراتية عن قرب، وأتمنى أن يستمر هذا الحدث عاماً بعد آخر. ومن خلال تبادل الدعوات المشتركة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي ومهرجان بوسان الدولي للأفلام، سنبذل قصارى جهدنا لجمع صناع الأفلام والمنتجين والمستثمرين لبناء جسور التواصل وتبادل الثقافة». وكشف عن مزيد من الفعاليات التي سيجري تنظيمها احتفاء بالعام الخمسين لدولة الإمارات وبـ«اكسبو دبي»، تعبيراً عن احترام كوريا لقيادات دولة الإمارات الذين لا يدخرون جهداً لتحقيق أفضل مستقبل ممكن لشعبهم. وحرص المركز الثقافي على أن يبذل قصارى جهده بالتعاون مع الإمارات لبناء جسور التواصل الثقافي التي تعزز من قيم التسامح والتعايش في الدولة. ومن أبرز هذه الفعاليات استضافة المركز الثقافي الكوري مهرجان كوريا في أكتوبر، والذي سيستمر لمدة شهر. كما سيقدم الجناح الكوري في «إكسبو دبي 2020» فعاليات تهدف إلى تعريف مرتاديه بالثقافة الكورية. وسيتواجد المركز الثقافي الكوري في الجناح في يناير المقبل. مقومات نجاح عن التألق الذي تشهده السينما الكورية حالياً، على مستوى الانتشار والإقبال الجماهيري أو على صعيد المشاركة في مهرجانات عالمية والفوز بجوائز، اعتبر نام تشان - وو، أن «هناك مقومات عدة أسهمت في النجاح، فهو نتاج المبدعين وشغف المنتجين والمستثمرين، والأهم من ذلك كله دعم الجمهور وحبهم». وتابع: «تعد صناعة الأفلام القطاع الأكبر في مجال الإعلام من حيث الحجم والتأثير. وإذا نظرنا إلى تاريخ صناعة الأفلام الكورية في الـ100 عام الماضية، سنرى حقبة ساد فيها التحكم الشديد والمنع في حين كان الاستثمار والإنتاج صعباً للغاية نظراً لنجاح الأفلام الأجنبية في السوق المحلية. ولكن بفضل جهود صناع الأفلام وشغفهم، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الكبير، تمكنت الصناعة من التغلب على التحديات التي مرت بها، ما زاد من حب الناس للأعمال المحلية». وذكر أن «الحكومة الكورية خصصت ميزانية ضخمة لدعم الأعمال المحلية، كما ضمنت حرية التعبير، ما وسع من آفاق الإبداع والخيال فأدى ذلك لدخول الكثير من المبدعين مجال صناعة الأفلام». تداعيات حول تداعيات الجائحة على السينما في كوريا، لفت نام تشان-وو، إلى أن هذه الصناعة واجهت خلال الـ100 عام منذ نشأتها العديد من المصاعب والتحديات، إلا أن أزمة «كورونا» شكلت تحدياً أكبر ومشكلة لم تمر على الصناع والمستثمرين من قبل، منوهاً بأنه على الرغم من الدعم الحكومي من خلال صندوق خاص لتخفيف تداعيات الجائحة، إلا أن تعافي الصناعة ليس سهلاً بسبب الاضطرابات المتتابعة. وأكمل: «مضى وقت طويل منذ آخر مرة حققت فيها السينما إيرادات ضخمة مثل التي حققها فيلم (مقديشو) الذي يعرض حالياً في دور السينما الكورية، إذ تابعه أكثر من 2.5 مليون شخص». وأعرب عن ثقته بقدرة قطاع الأفلام في كوريا على تخطي الأزمة، مع ضرورة تكاتف المبدعين والقائمين على قطاع الأفلام والحكومة معاً للتعافي من الأضرار والاستمرار في الإنتاج المكثف. وأضاف: «سنرجع أكثر قوة وبنمو أكثر استدامة. وكما يضرب المثل بصمود الكوريين وتغلبهم على شتى الصعاب في أي وقت ومكان، سنحول الصعوبات إلى فرص جديدة كما فعلت الإمارات، إذ لازلت أذكر هذا القول: (التحديات ما توقفنا)». تشكيلة منوّعة يعرض مهرجان الأفلام الكورية، الذي يحتفي بعام الحوار الثقافي الإماراتي - الكوري 2020-2021، مجموعة من الأفلام التي حازت شعبية واسعة، وأفلام حازت جوائز محلية كبيرة ومنها «كتاب السمك»، وفيلم «يوم مماتي»، بالإضافة إلى فيلم «المضي قدماً»، و«قادة نامسان». كما يقدّم المهرجان (بالتعاون مع الجمعية الكورية لصنّاع أفلام الرسوم المتحركة المستقلة) تشكيلة منوعة من أفلام الأنيميشن المستقلة. • 28 الجاري، تختتم عروض مهرجان الأفلام الذي يحتفي بعام الحوار الثقافي الإماراتي - الكوري. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :