موقع متقدم للإمارات في استخدام أحدث التقنيات

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهان رئيس الدولة، حفظه الله، يقود عملية الدعم للاستفادة من التقنيات المتطورة، مما أدى الى تبوؤ الدولة موقعا متقدما في هذا المجال على المستوى الدولي، لافتا الى أن الإمارات أصبحت تمثل نقطة التقاء رئيسية لمختلف دول العالم نتيجة تسارع التطور والتنمية والاعتماد على التقنيات الحديثة واعتماد العام 2015 عاما للإبداع والابتكار. وأوضح خلال افتتاحه المؤتمر العالمي الثاني حول البيانات الكبيرة لأغراض الإحصاءات الرسمية الذي بدأ أعماله في أبوظبي أمس، تحت عنوان بيانات أفضل من أجل حياة أفضل بحضور ممثلي أكثر من 30 دولة و14 منظمة ان العالم يشهد ولادة فكر إحصائي جديد ومنهجية حديثة للتعامل مع البيانات. مشيرا الى أن البيانات الكبيرة تساعد في صياغة المستقبل وتحسين البيئة التنموية والاقتصادية وتعزز من القدرات على اتخاذ القرار السليم، لافتا الى أن الأمم المتحدة دعت الى إحداث ثورة في البيانات الكبيرة من خلال التقنيات الحديثة والعمل الجماعي وزيادة قدرات الاتصال عالميا . استراتيجية وذكر ان وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أعدت استراتيجية متكاملة لتمكين الشباب من مواكبة التطورات العالمية في مجال البيانات والإحصاءات حيث تبين أن البيانات المتاحة من المصادر التقليدية لم تعد كافية للوفاء باحتياجاتنا الحالية والمستقبلية، مما يتطلب تطوير العمل الإحصائي وانتاج البيانات الكبيرة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن البيانات الكبيرة لا حدود لها ويتطلب التعامل معها قدرات مميزة، لافتا الى أن التعامل مع تلك البيانات يتطلب قدرا اكبر من المرونة بعد أن أدت الثورة التكنولوجية الى تنوع البيانات الكبيرة، مشيرا الى أن نتائج البحث الذي أجرته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإعلام الاجتماعي تستهدف ترسيخ الاستفادة من البيانات الكبيرة، مؤكدا على أهمية التعامل مع تلك البيانات بإبداع وابتكار وصولاً الى اتخاذ القرارات السليمة. وقال إن النتائج التي خلصت إليها فرق البحث في الوزارة تصب في ضرورة الاستفادة من البيانات الضخمة في كافة المجالات، وأكد أن المفاهيم الجديدة في التعامل مع البيانات ستمكننا من دعم الشباب وتوفير بيئة تدعم عملهم وإنتاجيتهم، كما ان من شأن هذه المفاهيم أن تدعم عمليات النمو والتنمية الاقتصادية لتشمل أيضا عمليات التدريب والتعليم على تحليل البيانات في ضوء الطلب المتزايد عليها. وذكر معاليه أن البيانات الكبيرة تعد مكونا هاما للبنية التحتية للإبداع والابتكار في الإمارات، لافتا الى انه مع هذه التطورات المتلاحقة في مجال البيانات الكبيرة ينبغي أن نغتنم الفرصة ونتعامل مع هذا الواقع بصورة تؤدي الى الابداع والابتكار التي تعد إحدى الأولويات في الدولة. وأكد فوردي مورينغ الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات أهمية مراقبة التطورات في مجال البيانات الكبيرة والتنسيق الجماعي لكي تلعب هذه البيانات دورا في التطور الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الدولي وتحقيق التنمية المستدامة. ومن جهته أكد مدير عام المركز الإحصائي لدول التعاون صابر بن سعيد الحربي أن حكومات دول المجلس تعمل على مواكبة التطور العالمي في مجال العمل الإحصائي ورسم منظومة إحصائية متكاملة لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي، لافتا الى أن المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي يشكل فرصة مهمة للتحول من النظام التقليدي الى نظام أكثر تطورا يتجاوب مع التوجهات العالمية. تعداد خليجي وكشف الحربي عن بدء الاستعدادات في دول المجلس لتنفيذ مشروع التعداد السكاني الموحد 2020 لدول المجلس، مشيرا الى بعض دول المجلس شكلت بالفعل لجاناً لهذا الغرض. وأوضح أن تعداد السكان الموحد 2020 لن يكون بالصورة التقليدية بل سيتم من خلال البيانات الإدارية المتوفرة لدى الجهات المعنية، وذكر ان عدد سكان دول المجلس حاليا في حدود 48 مليون نسمة، وأن نسبة النمو السنوية في حدود 3 %. لافتا الى أن المركز الإحصائي لدول الخليج يخطط للعديد من المشاريع من أهمها خطة استراتيجية للتنمية الاقتصادية بدول المجلس 2015 الى 2020 بالإضافة الى مسوح ومشاريع تتعلق بالناتج الإجمالي الخليجي والحسابات القومية وسوق العمل ومؤشرات التنمية. وكشف عن مؤشر خليجي للتضخم في دول المجلس سيصدر اعتبارا من الشهر المقبل.

مشاركة :