تقترب تركيا من بناء جدار فاصل عند حدودها مع إيران، مع تكثيف الإجراءات الحدودية، وبناء خنادق وأسلاك شائكة جديدة، لمنع تدفق اللاجئين الأفغان الفارين من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على العاصمة كابول. وبدأت التدابير المكثفة على الحدود التركية مع إيران مع تقدم عناصر «طالبان» في أفغانستان وسيطرتهم على كابول، الأسبوع الماضي. وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من أربعة ملايين لاجئي سوري، وتعد وجهة رئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، أفادت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الاثنين. وتخطط أنقرة إلى إضافة جدار حدودي آخر بطول 64 كم، بحلول نهاية العام، إلى جانب الجدار الذي شرعت في بناؤه بالعام 2017، وعلى أن تتم تغطية الحدود البالغ طولها 560 كم بالكامل بالأسلاك الشائكة والدوريات الأمنية والخنادق على مدار الساعة. وقال حاكم إقليم فان الحدودي الشرقي، محمد بيلمز: «نريد أن نظهر للعالم كله أنه لا يمكن اختراق حدودنا. أملنا الكبير أن لا نشهد موجة لاجئين قادمة من أفغانستان». كما كثفت السلطات من دوريات التفتيش الحدودية لتعقب وضبط شبكات تهريب المهاجرين، التي عادة ما تخبئ المهاجرين الذين نجحوا في العبور داخل منازل قديمة ومتداعية أو في مجاري الأنهار الجافة العميقة، في انتظار نقلهم إلى غرب تركيا. ويقدر أعداد الاجئين الأفغان المسجلين رسميًا في تركيا بحوالي 182 ألف لاجئ، إضافة إلى 120 ألف من غير المسجلين. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد حث الدول الأوروبية على الإضطلاع بمسؤوليتها صوب موجة الهجرة المتوقعة، محذرًا من أن بلاده «لن تصبح مخزن المهاجرين في أوروبا». وتركيا ليست البلد الوحيد الذي يستعد لتدفق جديد للمهاجرين من أفغانستان، فقد أكلمت جارتها اليونان سياجا بطول 40 كم ووضعت نظام مراقبة جديد لإبقاء المهاجرين خارجها. اقرأ أيضًا: «طالبان» تتقدم نحو كابول.. وفرار مدنيين وعسكريين من عدة ولايات أفغانية بايدن: عمليات الإجلاء من كابل مؤلمة.. وأؤيد فرض العقوبات على طالبان
مشاركة :