ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم (الاثنين)، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت أربعة مبانٍ شاهقة في مدينة غزة أثناء المواجهات التي وقعت في مايو الماضي؛ انتهكت على ما يبدو قوانين الحرب، وقد ترقى إلى جرائم حرب. وأضافت أن الغارات تسببت أيضاً في إصابة المباني المجاورة بأضرار، وشرّدت عشرات العائلات، وأغلقت عشرات الشركات التي كانت توفر سبل العيش لكثير من الناس. وبينت "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات الإسرائيلية جادلت في غاراتها على أبراج هنادي والجوهرة والشروق والجلاء في غزة بأن الفصائل الفلسطينية المسلحة استخدمت الأبراج لأغراض عسكرية، لكنها لم تقدم أي دليل يدعم هذه المزاعم. وشددت على أن الآثار طويلة المدى للهجمات تتجاوز تدمير المباني، فقد فُقدت العديد من الوظائف مع إغلاق الشركات، وهُجّرت العديد من العائلات. ولفتت المنظمة إلى أنها لم تجد أي دليل على أن أعضاء الفصائل الفلسطينية المشاركة في العمليات العسكرية كان لهم وجود حالي أو سابق في أي من الأبراج وقت الهجوم عليها. واستدركت قائلة: "حتى لو تحقق مثل هذا الوجود، يبدو أن الهجمات تسببت بضرر غير متناسب متوقع للممتلكات المدنية".