خسر الهلال من أهلي دبي وعاد الى الرياض فيما خصمه تأهل وذهب لابعد حيث نهائي القارة وأضاع الفريق «الازرق» فرصة التأهل بالرغم من أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل من خلال لحاقه بالمباراة بعد أن خسرها صفر-2 لكن كرة القدم لا تعترف بأي نتيجة الا بعد صافرة النهاية وللهلال تجارب عدة شأنه شأن كل الفرق التي مرات يستفيد من الدقائق الاخيرة ومرات تخذله ويخسر كما حدث له أمام الأهلي وكما للانتصار أسبابه أيضا للخسارة اسبابها والهلال في كل الأحوال لا تعني له هذه الخسارة النهاية او أن الفريق سيىء بل على العكس تماما ومع ذلك لابد للتطرق من وجهة نظر خاصة الى اسباب الخسارة التي حدثت في الدقيقة الثالثة تقريبا من الوقت بدل الضائع سعى المدرب دونيس للحفاظ على التعادل الايجابي بالنسبة له لكن البدلاء لم يوفقوا باستثناء محمد الشلهوب الذي غير من شكل الفريق وأضفى عليه خطورة وساهم في عودة الهلال في الشوط الثاني لكن التبديل التكتيكي بنزول الشمراني ودرويش لم يضف شيئاً بل منح الأهلي حرية الهجوم بعدد أكبر من اللاعبين وكان خروج ادواردو على وجه الخصوص سلبيا واراح الفرق الاماراتي. ترسيخ مبدأ الانضباط يخدم مستقبل الفريق وهو أهم من أي نتيجة! كرة القدم بالطبع لا تخضع للتوقعات ولا تركن للاماني وإنما للعمل الفني داخل الميدان والتهيئة النفسية الجيدة والهلال رغم ظروف النقص التي عانى منها الا انه تغلب عليها وحضر خاصة في الشوط الثاني باستثناء دقائق الوقت بدل الضائع التي شهدت الخسارة بعد تراجع الفريق وأفتقد للتنظيم في توزيع اللاعبين وإغلاق كل المنافذ على لاعبي الأهلي الذين هاجموا بضراوة ولم ييأسوا وتحقق مبتغاهم باخطاء حارس الهلال عبدالله السديري وعدم تعامل اللاعبين بشكل صحيح مع الكرات العرضية التي جاء منها الهدف القاتل إذ وضح سرحان اللاعبين ونفاد لياقتهم وبحثهم عن صافرة النهاية وضعف تركيزهم فالمدافع الكوري سدد بارتياح وسط غياب تام من لاعبي الهلال قرب قوس منطقة الثمانية عشر الزرقاء ووضح ثقل حركة حارس المرمى المنقطع عن المشاركة منذ مدة طويلة وانشغال كل اللاعبين عن رقابة الكوري. الهلال خسر الموسم الماضي بعد ان لعب على النهائي ولا داعي لتكرار ظروف الخسارة فقبلها لعب في عدة ادوار للمسابقة ولم يوفق وهذه كرة القدم مع التأكيد ان هناك أخطاء كبيرة سواء من المدرب او بعض اللاعبين الذين خذلوه وخذلوا الإدارة وجماهير النادي سواء من شارك وخرج دون أن يكون له بصمة كناصر الشمراني الذي لم يستفد من دروس الماضي ولعب على اقدام لاعبي الخصم وتشاكس معهم ومع الحكم ولم يكن له أي دور إيجابي يذكر. على جماهير الفريق أن تجدد ثقتها بالادارة والمدرب ليس دفاعا عنهم فهناك لهم أخطاء لكنها لا تقارن أبدا بثلاثي الخذلان الشهير البرازيلي ديقاو وحارس المرمى خالد شراحيلي ولاعب الوسط سلمان الفرج الذين ساهموا في ترجيح كفة الخصم الذي استغل غيابهم وإرباكهم لكل مساعي وخطط المدرب إذ من الصعب أن تعيد حارس مرمى بعيدا عن المشاركة وحركته ثقيلة كعبدالله السديري للواجهة وانت تعتمد طوال المسابقة على حارس مرمى تراه أفضل جاهزية وكذلك الحال للمدافع البرازيلي ديقاو الذي تعاقدت معه الادارة بملايين الدولارات وفي الاخير يخذلها ويخذل جماهير الفريق بتصرفات أقل مايقال عنها أنها رعناء هو منح إجازة من خلالها فيما الخاسر الهلال وعلى الإدارة أن تواصل حزمها معه ومع شراحيلي وثالثهم الفرج الذي نال بطاقة صفراء لم يكن لها أي داع جعلت الفريق يفتقد خدماته في أهم المباريات وترسيخ مبدأ الانضباط أهم بكثير من أي نتيجة أو حتى بطولة وهذا مايفترض أن يعيه ثلاثي الخذلان الذين يجب أن تدرك الجماهير الهلالية أنهم السبب الاول في الخسارة يضاف لهم الشمراني ببروده وحضوره الباهت ويشكرون البقية الذين وضعت فيهم الثقة وحاولوا لكن الظروف كانت أقوى والخصم لا يستهان به وضح أفضلية جاهزيته وأن ظروف المباراة أقرب لخدمته وفي الختام الف مبارك للاهلي الاماراتي الشقيق استحق الفوز والتأهل والامنية والدعوات بأن يواصل ويحقق كأس القارة وهو أهل لذلك. اما الهلال فعلى إدارته نسيان وطي صفحة الآسيوية وجعلها ماضيا وأنتهى والعودة للدوري والمسابقات المحلية الاخرى بروح جيدة وعمل جديد باستفادة من أخطاء هذه المباراة والإعداد للنسخة الآسيوية الجديدة وصم الآذان عمن يحاول التأثير على الفريق او جماهيره جراء الخسارة التي لا تقلل من هيبة الزعيم وتاريخه وقدرته على النهوض من كبوته والعودة بشكل أفضل.
مشاركة :